أكتب قبل مباراة الأهلي والوحدة، وكنت قد رشحت الأهلي للفوز قبل أن يلعب الفريقان مباراة الذهاب، متوقعا أن يكون الأهلي طرفا في المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم لمواجهة الاتحاد أو الهلال.
وقد قرأت أن الأهلي استعان قبل مباراة العودة باختصاصي نفسي لإطلاق قدرات اللاعبين، والحقيقة أن مثل هذه الاستعانة الاستثنائية ليست جديدة، وقد سبق أن عملها الاتحاد والهلال والنصر وربما الأهلي أيضا، ومع أنني مؤمن جدا بأهمية الإخصائي النفسي وليس الطبيب النفسي حيث يخلط الكثيرون، وبعضهم من كبار الرياضيين ومن نشاهدهم عبر الشاشة الفضية، لا يفرقون بين الإخصائي النفسي والطبيب أو الدكتور، وسبق أن سمعت أحد كبار المحللين أو من يدعون ذلك من يتواجد بكثافة أن لاعبينا ليسوا مجانين أو مرضى لكي نحضر لهم طبيبا!!!
ترى من طالب بضرورة أن نستعين بطبيب نفسي؟!
الفرق كبير بلا شك بين الإخصائي النفسي والطبيب النفسي، الأول يهتم بالحماس والشجاعة والثقة في النفس وعدم اليأس، والثاني يعالج المريض نفسيا.
أقول، إنني لست مع الاستعانة الاستثنائية أو حسب المزاج، لأن من شأن هذه الاستعانة أن تكون سلاحا ذا حدين، وقد يكون مردودها عكسيا، ذلك أن كرة القدم الحديثة تتطلب الاهتمام بهذا الجانب في كل المباريات وليس بعض المباريات.
كرة القدم الحديثة تحتاج إلى إخصائي نفسي، وإخصائي اجتماعي، حيث لا يقل دورهما عن الإخصائي البدني والطبيب وبقية من يعملون تحت إدارة المدرب أو من المفترض أن يكونوا تحت إدارة المدرب.
لا أستغرب أبدا حين ينجح بعض المدربين في ملاعبنا ممن يجمعون بين الكفاءة والمقدرة.. وبين البراعة في التعامل النفسي والذهني مع اللاعبين، وفي ظني أن مدرب الاتحاد ديمتري من أنجح المدربين الذين يجمعون بين الكفاءة الفنية، والقدرة على التعامل مع اللاعبين نفسيا وذهنيا.
الذين أثبتوا جدارتهم كثر، وقد رأيت بعض المدربين الذين كان إيمانهم بالجانب النفسي عاملا مهما في نجاحهم التدريبي.
>> أعجبتني فكرة دورة المحترفين الأولى لكرة القدم التي ستنظمها الكويت قريبا.
دورة المحترفين التي تضم عددا كبيرا من الفرق «المجمعة» القادمة من مختلف قارات العالم، ستكون أفضل «مكان» للأندية لكي تأتي وتراقب وتختار من يروق لها، هذا إذا كانت بالفعل كما فهمت دورة أو بطولة لاكتشاف أسماء قد تفيد.
أما إذا لم يكن هدفها كذلك، فإنني أتمنى أن تطبق مثل هذه الفكرة، حيث تتاح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، ومن مختلف القارات للمشاركة، رغبة في خطف الأضواء والبحث عن عقد احترافي في ملاعبنا.