الإنتر يتلقى المزيد من الصفعات

أندريا مونتي

TT

لقد مر الإنتر بـ7 أيام عصيبة. ومنذ أن نشرت جريدة «لاغازيتا» أنباء اتصالات موراتي، رئيس النادي، مع الأرجنتيني بيلسا، وبالتالي الرحيل المحتمل لليوناردو، أصبحت جماهير الإنتر تتابع أسماء الكثير من المدربين المرشحين لتدريب الفريق بصفة شبه يومية. وبدأ يتردد بين الجماهير أن جنون الإنتر قد عاد للظهور من جديد. وعلى الرغم من أن التكذيبات بشأن الترشيحات سرعان ما تتوالى بشكل سريع، يتهم البعض موراتي، رئيس الإنتر، بأنه يتحرك دون استراتيجية محددة، وأنه يتلقى رفضا من الكثير من المدربين على الرغم من تأكيده السابق أن الكثيرين منهم وافقوا بالفعل على تدريب الإنتر. وأنا أعرف أنني قد أتعرض للكثير من الانتقادات بسبب رأيي هذا، لكنني أعتقد أن التفسير الحالي على أي حال لا يعتبر وافيا، وكذلك هو سابق لأوانه بعض الشيء.

وسأحاول هنا تقمص دور المخبر السري وتوضيح الأمور.. لقد كان موراتي يمتلك بالفعل استراتيجية واضحة ومحددة للفريق في الموسم المقبل. وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي كانت تنطلق ضد ليوناردو (حيث كانت الجماهير تسأل هل هو مدرب أم رجل علاقات عامة)، فقد أكد موراتي بقاء ليوناردو في تدريب الفريق، وأكد استمرار مشروع النادي. كان موراتي قد بدأ يتحرك بشكل جيد أيضا في صفقة سانشيز وكان مستعدا للتنازل عن بعض اللاعبين الجيدين من أصحاب الشخصيات المتمردة من أجل جني بعض الأموال، وهو ما يعني أن موراتي كان مقتنعا بتجديد الفريق على الرغم من أنه شعر بغضب شديد عندما كانت جريدة «لاغازيتا» تنشر أنباء هذا التغيير الذي كان موقف الفريق وأعمار لاعبيه ينبئان عنه. وقد تخلى ليوناردو عن تدريب الإنتر ورحل إلى نادي باريس سان جيرمان ليحصل على راتب قدره 24 مليون يورو في 5 سنوات وليعمل في مهنته الحقيقية وهي مهنة الإداري وليعيش في مدينة أكثر جمالا وسحرا من ميلانو التي أصبحت مدينة مليئة بالمخاطر ولا ترحب بالغرباء. إنه شي طبيعي للغاية بالنسبة لأي شخص أن يتخذ مثل هذا القرار.

وقد مرت 168 ساعة فقط وليس قرنا على هذه الصفعة التي تلقاها نادي الإنتر ورئيسه من جانب ليوناردو. وتلقى الإنتر بالفعل عدة صفعات أخرى عندما رفض عدد كبير من المدربين تدريبه. فقد رفض الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، وهو مدرب كبير وفذ ودقيق ومناسب بدرجة كبيرة للإنتر، تدريب الفريق. وتعرض الإنتر لحرج الرفض أيضا من جانب فياس بواس، ذلك المدرب البارع الذي لم يتجاوز عمره 33 عاما والذي تسعى كبرى أندية العالم للتعاقد معه، لكن تكلفة التعاقد معه للأسف باهظة للغاية ولا تقل عن تكلفة التعاقد مع سانشيز. وأخيرا جاء مساء الأحد الماضي الرفض (الذي لم يتأكد بصورة نهائية بعدُ) من جانب كابيللو، مدرب المنتخب الإنجليزي. فهل يمكن القول إن كابيللو لم يكن مؤهلا أو مستعدا لوضع مشروع جاد لفريق الإنتر في الوقت الحالي؟