لماذا يتمنون فوز الأهلي؟!

مساعد العصيمي

TT

هاهو الموسم الكروي السعودي قد بلغ نهايته.. ولم يتبق لنا منه إلا معانقة القائد وتحيته عبر كأسه الثمينة ولكن كان جديرا أن نشير إلى أن هذه البطولة التي سيجمع نهائيها الكبير فريقي الاتحاد والأهلي قد باتت من ضمن التطلعات الكبيرة التي حظيت بكثير من الاهتمام والحضور المثالي.

هي بطولة جميلة، وتنافسها عالي الوتيرة، لكن بكل أسف تحضر حين النهاية واللاعبون يجرون حول كرتها بسيقان منهكة متعبة، بل إنها تحضر وكثير منهم أسير أماكن الاستشفاء، وعليه هل نحن مجبرون على جعل موسمنا متخبطا في أوله مثيرا في وسطه مملا ومرهقا في آخره لنعود متثاقلين لنطرح الأسئلة التي من أهمها لماذا تنتمي كرتنا لأطول موسم كروي في العالم؟!.. هل توارت الحلول ولم نجد متسعا لتجاوز المحنة؟ هل بات المنتخب السعودي يمثل عقبة دائمة لأجل الوصول إلى موسم مثالي؟! هل نحن متفردون أم أن الآخرين كلهم على خطأ؟! وهل نحن فقط من نملك الجدولة الممتازة؟.

لن نستفيض في ذكر السلبيات وحلولها، لأن كثيرا من الزملاء قد كفونا ذلك، لكن ماذا عن المتنافسين اليوم، وقبل أن نشرع في تصور حالهما، لنكن منطقيين في أحكامنا، فبعضنا يتمنى الاتحاد، والبعض الآخر يريدها للأهلي، لكنني أرى في أوساط المحايدين توجها يصب في تمني فوز الأهلي، من حيث إن تحقيقه للبطولة سيساهم في إعادة بطل مشرق افتقدناه طويلا، لعل وعسى أن تسهم هذه البطولة في وضعه على المسار الصحيح الذي تخلى عنه ما يقارب العقد من الزمن.

نعم أبعدته ليس بسبب ضعف مالي أو سوء لاعبين بل من جراء تخبطات وإسقاطات نجزم أنها «عالجت السبب ولم تعالج المرض»، لكنها وبصدق فعلت فعلتها الكبيرة فيه وبما أبعده عن جادة البطولات وسأكتفي لأن المقام ليس ملزما بأن نوغل في تفسير أسباب إخفاقه لكن الإجابة تتضح مما عنيناه في المثل المذكور.

بعيدا عن ذلك فحقيقة الأمر أن الاتحاد فريق صلب متمرس على البطولات وكوّن مع الهلال ثنائيا صعبا ومعهما الشباب بدرجة أقل وبما أوجد فارقا بين هذا الثلاثي وبقية الفرق السعودية لم يستطع أحد اختراقه منذ زمن بعيد، لكن مقومات الأهلي العناصرية الأخيرة تجعله في مصاف الترشح والقدرة على انتزاع الفوز، وعليه فإن فوز الأهلي بالكأس سيعيد بعضا من وهج المنافسات السعودية الكبرى التي باتت شبه مقتصرة على فريقي الهلال والاتحاد، وبما يضمن اتساع رقعة تلك المنافسة وعودة الإثارة.

بعيدا عن ذلك فالأماني أن نجد الليلة ما هو جدير بأن يعبر عن هذا النهائي المثير بأسمائه انطلاقا من أداء متميز وكفاح مشرف يليقان بهذه المناسبة الكبرى.

[email protected]