أهلاوية لصالح الكرة السعودية!

صالح بن علي الحمادي

TT

لأن في عقلي «فكرا» وفي فؤادي «مشاعر وأحاسيس»، «عذروبا» لا أحاول «أبدا» التخلص منه.. ألا وهو قول ما يجول في خاطري «بصراحة» دون وجل أو خوف من أحد!! إلا «الواحد الأحد.. سبحانه».. حتى لو أغضب ذلك البعض من الجماهير.. اسمحوا لي أن أتمنى فوز أهلي «جدة» على اتحادها.. لما في ذلك من صالح عام للكرة السعودية!

ذات نهائي كبير جمع الاتحاد بالهلال في العام 1997 (1417 هـ) في جدة - حيث كنت أقيم وقتذاك كرئيس تحرير جديد بجريدة «الرياضية» - كتبت أن من مصلحة الكرة السعودية فوز الاتحاد على الهلال.. فصبت جماهير الأخير «جام» غضبها على العبد الفقير إلى ربه - كاتب هذه السطور - عبر الرسائل البريدية والاتصالات الهاتفية.. ملمحة إلى أن هناك من اشتروا قلمي، وكما لو كانوا هم من منحني رئاسة التحرير!!.. رحمة الله على الفقيدين!

وقتذاك كان العميد غائبا عن الدوري والكأس لنحو عقد من الزمن، ظل الهلال المسيطر «الأكبر» على البطولات فيه، ولذلك ارتأيت أن عودة الاتحاد لجادة البطولات سيفيد الكرة السعودية ولن يضير الهلال، وهو ما أثبتته السنوات الأربع عشرة التي أعقبت فوز الاتحاد.. إذ إن الأخير عاد.. بينما الزعيم ما زال يواصل زعامته، بل إنه عاد في الموسم الذي يليه (1998) أكثر قوة وبطولات.

من هذا المنطلق.. ولو كنت أتوقع أن للعميد حظوظا «نسبية» أوفر في نهائي «الجمعة».. عندما أتمنى فوز الأهلي بالكأس الملكية الغالية.. فهنا دافعي ومحفزي لقول ذلك هو ذات الأسباب التي جعلتني أقول رأيي لمصلحة الاتحاد على حساب «إغضاب» جماهير الهلال!.. من يقوى على فعل ذلك بحيادية؟!

فنيا.. الحسبة تميل لترجيح الكفة الاتحادية على الأهلي!

عناصريا.. الاتحاد أصلب في الخلف.. حراسة ودفاعا، وفي الوسط شبه تكافؤ. وهجوما الأجانب رشحوا حضورهم المتباين بدرجة يصعب معها ترجيح كفة.

جماهيريا.. الحماسة لدى الطرفين.. ودون تمييز بين الإخوة المواطنين، أتمنى لهم جميعا التوفيق من القلب.

ماذا عن الحماس والروح القتالية والحوافز المعنوية؟!

بصراحة.. أعتقد أنها ستبرز لدى الأهلاويين أكثر، و«قد» يكسبون بفارق هدف لا أكثر.. خصوصا متى وجدوا تهيئة نفسية جيدة!

أكثر ما يهدد الطموحات الاتحادية أن لاعبيه الكبار «سنا» استنفدوا قتاليتهم وروحهم أمام ندهم «الدائم» أخيرا.. الهلال في مواجهات ثلاث كانت الغلبة فيها لهم أكثر!

في كل الأحوال من الآن نبارك للفائز بالكأس ولمن فاز بشرف المشاركة في النهائي السعودي الأغلى!

بقي القول قبل النهاية.. كم نقترح على اتحاد الكرة «الموقر» أن يتقدم للمقام «الملكي» الكريم مستأذنا بجعل كأس الأبطال.. كأس خادم الحرمين الشريفين.. للأبطال فعلا «ميدانيا» لا اسما وهميا.. كيف؟!

مثلا في مثل هذا الموسم حيث يفوز «الهلال» بكأس ولي العهد وكأس الدوري.. كان الأجدى تقابل وصيف كأس ولي العهد «الوحدة» مع وصيف الدوري «الاتحاد» ذهابا وإيابا، والفائز منهما يقابل بطل الدوري والكأس.. اما ذهابا وإيابا «؟!» أو في مباراة نهائية واحدة فقط.

نظل متأكدين أن المقام الكريم لن يمانع من جعل كأسه الغالية كأس أبطال حقيقيين يلتقي للفوز بها بطل كأس ولي العهد مع بطل كأس الدوري «فقط» ذهابا وإيابا أو من مباراة واحدة «سوبرية» نخبوية تكون خير ختام للموسم.

دام عزك يا وطن، حكومة وشعبا في ظل راية التوحيد.

[email protected]