يحدث في دورينا..!!

هيا الغامدي

TT

مع انتهاء الموسم الكروي، يبدأ التفكير الجدي لمسؤولي أنديتنا للبحث عن خيارات استراتيجية للموسم الجديد لتدعيم صفوفها بلاعبين أو مدربين جدد، وفي هذا الإطار أحسنت الإدارة الشبابية (بشطحاتها) كخيار المدرب البلجيكي (ميشيل برودوم) وليد التجربة بالدوري السعودي والمنافسات المحلية وذهنية تدريبية خصبة لم تصل إليها خلفيات..أو توقعات الآخرين!! الجدير بالذكر مبالغة المدرب بقيمة عقده وتغنيه بها بعد إتمام المراد، وبهذا الإطار ينبغي التشديد على إدارات أنديتنا ومنتخباتنا بخصوص قيمة التعاقد المادية التي لا تكون أحيانا دلالة على «جودة» المنتج المختار.. ولكن؟!

القناعة المتبادلة هي التي يجب أن تركز على «ماذا لديك لتقدم فيما بعد؟!» وقت الجد والحصاد، كما أنها تضفي المزيد من الالتزام والدافعية والمهنية ضمن الإطار الاحترافي، ونجاح تجربة المدرب الشبابي الجديد لا ينبغي أن يرتبط باسمه ولا بالمبلغ الخيالي الذي تحصل عليه بل بما سيقدمه لفريق عاد للوراء كثيرا لدرجة أخفت ملامحه كبطل، وما ينبغي التركيز عليه من متطلبات واستعدادات وتهيئة «مضاعفة» للموسم الجديد!

الهلال لا يزال يبحث عن ضالته بالمدربين، وإن كانت النصيحة الأقرب للإدارة الهلالية أن لا تتعاقد مع ذهنية تدريبية «مكشوفة» محفوظة ومستهلكة كما حدث لها مع حسن الذكر.. (كالديرون)، ولا مع أي مدرب سبق له العمل بمنافساتنا ولدى الأندية الأخرى، والأحرى أن تسلك مسلك الشبابيين بخيارهم الذاهب بعيدا حيث برودوم! وإن كنا لندعم ونشيد ونؤيد - إن صح - عودة النية الزرقاء لغايتها التدريبية الموجودة حاليا بالعاصمة السعودية الرياض لغرض بنفس غريتس نفسه!! بالشكل الذي أثار تساؤلات وتخمينات شريحة عريضة من المهتمين بالشارع الرياضي الكروي؟؟!!

فمع المدرب صاحب التجربة «البكر» لديك تستطيع أن تشعر ببركة الحضور الجديد الذي لم يصل إليه أحد ولو تخمينا وبالتالي لا تستطيع توقع ماذا لديه كقراءة للقادم هذا في حال كان المدرب فنيا وتكتيكيا على مستوى!

بالنسبة لأجانب الهلال فأعتقد بأنهم نقطة إيجاب تصب في مصلحة الهلاليين موسما تلو الآخر، وكثيرا ما يكونون الحلقة الأقوى بين البقية، وبالتالي تعاقد الإدارة الزرقاء حاليا مع المحور الأجنبي (المغربي) عادل الهرماش يجب أن يخرجه البعض من جلباب.. (خلافة رادوي)، فمتى عيشنا اللاعب بذات الكاركتير فسوف يخفق أيما إخفاق وبالتالي لن ينجح بتمثيل إمكاناته الذاتية هو ولا تقليد رادوي أو التشبه به!! ومعظم تصريحات اللاعب الأخيرة تنطلق من ذات الإطار الذي يدخل فيه رادوي كشخصية اعتبارية محورية، حتى وهو يصاب بالعين الإماراتية التي أصابته بعقد شبه مؤكد!!

هرماش المغربي متى ما سار على الطريق الصحيح سيصل وينجح ويملأ فراغ المحور بكل اقتدار، خاصة أنه لاعب صغير بالسن ولديه تجربه أوروبية تدعم الـc.v الذي يحمله كلاعب محترف، وسيكون إكمالا لحلقة نجاح المحترفين المغاربة الذين كانوا قد برزوا بدورينا كبهجا وعقال وبصير وأبو شروان..، فضلا عن حماس اللاعب نفسه، (تزكية) المدرب الصديق غيرتيس المتبادلة مدعاة للطمأنينة بين الطرفين.. ويفترض بل ينتظر أن يثبت ذلك اللاعب ميدانيا، ليس بالتصريحات ولا بالوعود وفرض العضلات إعلاميا «يا هربااااش».. (ترى الركادة أزين)!!