بانتهاء موسم كرة القدم السعودي أستطيع القول إن الهلال بالأرقام هو الفريق الأول.. وإن رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد هو الرئيس الأول.
بطولتا الدوري وكأس ولي العهد تضع الهلال في القمة.. ويأتي بعد ذلك الأهلي بكأس خادم الحرمين الشريفين مع حضور قوي للاتحاد الذي احتل المركز الثاني في الدوري والمركز الثاني في كأس خادم الحرمين الشريفين، علاوة على تأهله الآسيوي محققا التفوق على كل الفرق السعودية.
إذن فرض الاتحاد نفسه (حتى الآن) خارجيا بيد أن التفوق المحلي كان للهلال.
أقول إن الأرقام شاهدة على التفوق الهلالي وهذا التفوق يحسب لإدارة نادي الهلال، لكن ثمة شواهد أخرى تؤكد أن رئاسة نادي الهلال متميزة أيضا. وما التحركات الإيجابية الأخيرة.. والسريعة والمفاجئة إلا دليل على التخطيط الهلالي بعيدا عن الضجة والإزعاج.
رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد نموذج رائع للرئيس الفعلي (الفعال) والميزة التي يمتلكها الرئيس الهلالي وهي غير متوافرة في الأندية الأخرى أن الرئيس هو سيد القرار مع عدم إهمال الاستشارة ووضع أعضاء الشرف في الصورة، خاصة الذين يقدمون الدعم المادي بعيدا عن الظهور الإعلامي والبحث عن مكتسبات شخصية.
* خطوة إدارة الهلال بإسناد مهمة التدريب لسامي الجابر (مؤقتا) والاستعانة بزميله ورفيق دربه فيصل أبو ثنين جيدة، ولا أعرف ما الذي يجعلنا نقلل من قيمة نجومنا ثم نسأل في النهاية: أين المدرب الوطني؟!
سامي الجابر يجمع بين قوة الشخصية والنفوذ.. والفهم الكروي فلماذا لا يكون هو الأولى.. وفي ظل هذه الظروف؟!
واضح جدا أن سامي يملك «الإمكانات» التي تؤهله لأداء هكذا مهمة ولا ينقصه إلا متابعة ما يدور عالميا في هذا المجال بكل حرص ودقة واهتمام ثم إن مثل هذه الخطوة مسبوقة، والتجارب العالمية متعددة في هذا السياق «مع الفارق» بطبيعة الحال.
لا يجب أن يخسر الهلال شخصية رائعة مثل سامي الجابر وهو مؤهل في كل الأحوال.
* كان الأهلي بحاجة إلى بطولة كبيرة لإنصاف رجل الأهلي الأول الخبير الرياضي الأمير خالد بن عبد الله.. وكذلك رئيس النادي المتواضع الأمير فهد بن خالد.
ومع أن الأهلي لم يتغير في بطولة الكأس الأخيرة عن البطولات التي سبقتها من ناحية صناع القرار والمسؤولين فإن تحركات وجهود بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين كانت مختلفة بلا شك لا سيما على صعيد التهيئة النفسية والحرص على التواجد الشرفي على نحو ذكرنا بماضي الأهلي حين كان أعضاء شرف الأهلي يتواجدون بكثافة ويحرص كبار رجالات الأهلي على الحضور من الرياض لمتابعة ومشاهدة مباريات الفريق الكبيرة في مدينة جدة.
تهنئة للأمير خالد بن عبد الله.. وللرئيس الأمير فهد بن خالد الذي تعب كثيرا إلى أن حقق أمنيته أخيرا.