البداية من هنا.. يا أهلي!!

هيا الغامدي

TT

نهائي ولا أجمل كان خير ختام لمسابقات الموسم الكروي الحالي 2011م على كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ذلك الذي زاده حضور والدنا قائد الأمة السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله وأمد في عمره) وقارا على وقار، وكيف لا يكون و«الأهلي.. والاتحاد» ذلك الديربي الجميل والمثير والقمة القائمة ندية وطموحا تعشقها كل الجماهير الكروية على وجه المستديرة، فما بالك إذا كان التنافس على أغلى الكؤوس، يا الله كم أنت نبيل وإنسان ووالد ومربٍ يا «سيد الأمة» استرجعوا معي تلك الكلمات الأبوية التي قالها لأبنائه الرياضيين وهو يكرمهم وستدركون كيف يكون أدب الحديث والتعامل مع الآخر قمة بالتواضع والفروسية وشيم الكبار.. «رسالة لمن يهمه الأمر فقط.. لا غير»!!

كنت من أوائل المتمنين «فوز الأهلي».. ليس كرها في الاتحاد ولا تقزيما لقامته العليا «مزاجا وانتقاء» وهي كيمياء يدركها جيدا الاتحاديون ويفهمون مركباتها التي تذهب بالتعقيد لجهة ما..!! يشكل القفز عليها ولو بمباراة بطولة بحد ذاتها!! لااا...علينا، فجميعها أندية هذا البلد الذي نعشقه «ولكن»لأن الأهلي ابتعد كثيرا عن البطولات في ظل تميز وسيطرة غريمه التقليدي - الاتحاد - على الألقاب!!

حال الاتحاديين بصراحة.. «عجب عجاب» على رأي شبيه الريح برائعته الشعرية «معقولة» يا أبناء الاتحاد مباراة واحدة أو اثنتان تقربكم وتجمعكم، وبطولة تفرقكم وتشتت شملكم..؟!! فالاتحاد في حقيقة الأمر خاصة تلك الليلة الأخيرة أمام الأهلي لم يقدم شيئا وتستطيع أن تستشعر أنه لو امتدت المباراة لـ1200 دقيقة لما كانت ستفضي لشيء لأبناء العميد... صراحة، والسبب لا أعتقد أنه يخفى على أي حصيف فما بالك بالمتابع (الذات العليا المتضخمة) والإحساس بالأفضلية الذي طوح بالطموح لخارج مضمار اللعب، لا تظلموا الكرة وإن كانت استدارتها سبب - خيانتها المباحة - للبطل دائما، فالكرة عصاك التي لا تعصاك بشرط أن تتقن توجيهها للوجهة الصحيحة وبالخانة المناسبة، والأيام تدور.. والأحوال «تستدوَر» ووحده الباقي الذي لا يتغير.. سبحانه!!

أقول بأن الاتحاد هو من هزم نفسه بنفسه ابتداء قبل أن يهزمه الأهلي من خلال الشخصية التي لا تقهر التي ارتداها.. «بالمقلوب»، حتى إن قائمة النجوم الحاسمين وإن كنت لأظنهم واحدا انطفأت بحضرة الأخضر وتماسكه وانضباطه التكتيكي الذي تستشعره من أول خطوة، أما قائد الحركة الفنية «ديمتري» فماذا نقول؟! وإن كان ذات الشخصية التي امتدحناها أمام الهلال، فليسمح لنا بانتقاده أمام الأهلي خاصة بمسألة الحيل الإدراكية والتغييرات التي لم تكن في صالحه، فضلا عن «التهيئة النفسية» التي لم يستخدم ولو 1% من تلك التي شحن بها لاعبيه المباراتين السابقتين أمام الهلال!!؟

مبروك للأهلي ولكل من يقوم على شؤونه وأوضاعه، مبروك للثقة العالية بالنفس والصبر والجلادة، ومبارك لكافة المنظومة الخضراء والتي يتقدمها الرمز الكبير الداعم الأكبر الأمير خالد بن عبد الله، ورئيس النادي الطموح الأمير فهد بن خالد، وللجهازين الفني والإداري وللعناصر الأهلاوية بمن فيهم الأجانب الذين صنعوا الفارق لصالح ناديهم مستوى ونتيجة، ولكافة الجماهير الخضراء... «ويا عساه دائم» تستاااااهلون.