ميسي في الملاعب السعودية!

عادل عصام الدين

TT

ولأن السؤال مطروح للجماهير أو المتابعين ودون شروط أو توجيه معين، فإن الإجابة المنطقية على مثل هذا السؤال لن تخرج عن ميسي.. ومن ثم كريستيانو رونالدو أو تشافي أو إبراهيموفيتش أو إيتو أو أي لاعب عالمي فذ من لاعبي هذه الأيام.. وشخصيا أتوقع أن يكون لميسي النصيب الأوفر.

ولكن موقع «الفيفا» لم يكن يقصد ذلك بالتأكيد لأن ميسي أو رونالدو أو إبراهيموفيتش وكل من يدور في فلكهم أو يقترب من مستواهم من الصعب إحضارهم إلا قبل بلوغ فترة الاعتزال كما حدث مع ريفالدو أو باتيستوتا أو روماريو الذين لعبوا في آسيا والملاعب الخليجية عندما اقتربوا من توديع الملاعب.

موقع «الفيفا» يقصد بالتأكيد: «مد رجليك على قدر لحافك»، أي اعرف إمكانات ناديك وشارك برأيك: من هو اللاعب «الأنسب»؟!

والموضوع مهم جدا لأن كارثة كرة القدم العربية، وليست السعودية فحسب، تتمثل في عدم إحضار اللاعب المناسب في كثير أو في أغلب الأحيان.

ولعل من أهم الأسباب هي أن إدارات أنديتنا تتعاقد مع اللاعبين الأجانب قبل التعاقد مع المدربين، وهنا تقع «الكوارث» بإهدار الملايين حين يرفض المدرب الجديد التعامل مع من تعاقدت معهم إدارة النادي.

والكارثة الأخرى أن بعض المدربين الذين يأتون قبل اللاعبين وتمنح لهم الثقة من الإدارة يتحولون إلى «سماسرة» ويفضلون مصالحهم الشخصية فيحضرون من لا يستحقون الحضور لمجرد تحقيق المكاسب المالية.

التعاقد مع اللاعبين الأجانب والنجاح في هذه المهمة دليل على خبرة وحنكة وذكاء الإدارة.

العملية بالتأكيد ليست سهلة، ولكن علينا أن لا ننكر جانب الحظ فيها وما أكثر التعاقدات التي جاءت بلا تخطيط أو دراسة، ولكنها حققت النجاح بفضل التوفيق والحظ فقط.

[email protected]