فريقنا الوطني.. ما بعد الدوحة !

عادل عصام الدين

TT

توقعت انتفاضة فنية أكثر من الإدارية بعد نكسة الدوحة. ولكن لم يحدث شيء من هذا القبيل حتى لو كان القادم لتدريب الفريق الوطني لكرة القدم اسما عالميا كبيرا.

أشعر بأننا لم نتعلم كثيرا من تجارب الماضي ولا نزال ننظر للمدرب القادم أنه خاص بـ«استراتيجية» الملعب والمباراة، وليس التخطيط بعيد المدى، ويكفي أن نعلم أن قائمة الفريق الوطني التي شكلت أخيرا ليست من اختيار من سيتولى المهمة «الأولى» رسميا. لقد أعطينا هذا المدرب أول عذر «رسمي» لأنه سيأتي وقد فرضت عليه قائمة ولم يخترها من الأساس، علما أن الكثيرين لن يجدوا الكثير ليقولوه حول هذه الأسماء لأن الاختيار في نظري كان جيدا وإن كنت أتوقع بعض الاعتراضات حول بعض الأسماء التي لم تشملها القائمة. وإذا كان هناك من ينظر للاختيار في هذه المرحلة على أنه ليس كل شيء وبإمكان المدرب مستقبلا اختيار من يروق له فإنني أؤيد هذه النظرة وأرى أن التخطيط الطويل لا يعني مجرد اختيار أسماء اللاعبين فقط.

كنا بعد الدوحة بحاجة إلى إحضار اسم عالمي على الفور للشروع في وضع «استراتيجية» شاملة دقيقة تهتم بكافة التفاصيل ومنح المدرب صلاحيات واسعة لا تقتصر على اللاعبين فحسب بل تمتد إلى الأجهزة الإدارية والفنية والطبية.

كنا بحاجة إلى هذا المدرب العالمي الذي يشاهد ما تبقى من مباريات موسم كرة القدم السعودي على أن نمنحه كافة الصلاحيات ونطالبه بوضع خطة شاملة طويلة المدى.

لا أعرف لماذا لم نتحرك فور خروجنا المرير من الآسيوي؟!

* في مباراة الزمالك والأهلي في الدوري المصري لكرة القدم كان النجوم الذين رأيناهم يقدمون الرأي الفني قبل وبعد المباراة هم محسن صالح والشاذلي وفاروق جعفر في قناة النيل ومقدم «الاستوديو التحليلي» طاهر أبو زيد. وفي قناة «دريم» كان المذيع مدحت شلبي ومعه أيمن يونس ومصطفى يونس ومجدي عبد الغني ولم أتابع بقية القنوات الرياضية.

وكل الذين ذكرتهم ممن أسندت لهم المهمة وتم اختيارهم لتقديم الرأي الفني للمباراة من أشهر وأبرز اللاعبين الدوليين في مصر قبل أكثر من 30 عاما. محسن صالح كان لاعبا أهلاويا دوليا.. وهو مدرب في الوقت الحاضر، والشاذلي كان هداف الترسانة قبل 40 عاما واتجه للتدريب، وفاروق جعفر لعب للزمالك ومصر ونجح في التدريب. ومصطفى يونس تألق مدافعا في الأهلي والمنتخب ونجح في التدريب، ومجدي عبد الغني وأيمن يونس تألقا مع الأهلي والزمالك والمنتخب وهما من أعضاء اتحاد الكرة. والمذيعان طاهر أبو زيد ومدحت شلبي من اللاعبين السابقين.

ورغم بعض ملاحظاتي حول «المبالغة» وكثرة الكلام في هذه الاستوديوهات فإنني أسأل: أين نجومنا الكثر ممن اعتزلوا قبل 30 و40 عاما باستثناء عبد الرزاق أبو داود وماجد عبد الله ويوسف خميس والرومي. بل أين الأسماء التدريبية من الذين كانت لهم صولات وجولات في الملاعب كلاعبين دوليين؟!

[email protected]