الانتخابات الاتحادية.. «النموذج» الأفضل

عادل عصام الدين

TT

أزعم أن الانتخابات الاتحادية الأخيرة أفضل «نموذج» من بين كل انتخابات الأندية الرياضية التي عرفناها من قبل. لم تكن هي المثالية ولكنها «الأفضل» قياسا بتجاربنا السابقة.

كانت جمعية عمومية ناجحة.. وانتخابات متقدمة جدا مقارنة بما كان يحدث في الماضي، وأكد الاتحاد أنه يختلف عن كل الأندية «الكبيرة» تحديدا، وقد استحق محمد بن داخل الجهني الفوز لأنه الأحق مع احترامي لمنافسيه وباستثناء الزميل عدنان جستنية كإعلامي مخضرم، فقد عرفت بن داخل كمشجع اتحادي منذ أكثر من ثلاثين عاما.

وقد التقيت به عندما كنت أذهب كصحافي يوميا للاتحاد والأهلي وأنقل ما أشاهده لجريدة «البلاد» في البداية ثم «عكاظ» في ما بعد. كنت أتحدث مع بن داخل.. «الملازم» الشباب.. عاشق الاتحاد، وكنت أعتبره منذ ذلك الوقت مشجعا هادئا رزينا مخلصا يقف على قدميه طيلة «التدريب» لمتابعة ناديه المفضل.

محمد بن داخل نموذج جيد للرئيس الذي يحظى بالقبول من جميع الأطراف الاتحادية ويمكن أن يكون رئيسا تنفيذيا ناجحا إذا كان الدعم المادي يأتي من بقية أعضاء الشرف.

عرفت بن داخل أحد أفضل النماذج في ما يتعلق بالتعامل المثالي والعلاقات الجيدة والتواصل مع كل الأطراف والفئات.

لا شك أن هناك الكثير من الفوضى التي حدثت أثناء الانتخابات، لكن الأهم هي الانتخابات وقد جرت دون مشكلات.. ودون «تنقيص»، وسادت الروح الرياضية العالية، وقد لفت انتباهي الذين خسروا وتقبلوا الخسارة بروح رياضية عالية، وهو المكسب الأكبر الذي حققه عميد الأندية السعودية.

نجحت الانتخابات قياسا بواقع وإمكانات وظروف و«شكل» أنديتنا، وشخصيا لي وجهة نظر أخرى تطرقت إليها مرارا وتكرارا لأن واقع أنديتنا فيه الكثير من الغموض، وهذه الانتخابات تعكس الواقع المهزوز وغير الواضح، بدليل أن مثل هذه الانتخابات ربما لن نشاهد مثلها في الأندية الأخرى الكبيرة لأن كل نادٍ له أسلوبه في التعامل مع اختيار الرئيس، ومن ثم مع الجمعية العمومية، فهل هو واقع جيد؟!

بكل تأكيد.. لا.

ستظل «المزاجية» هي السائدة، والحالة مختلفة من نادٍ إلى آخر ما دام واقع ونظام أنديتنا استمر على النحو القائم.

وأختم بتقديم التهنئة للاتحاديين على الجمعية العمومية التي حققت نجاحا غير مسبوق، متمنيا التوفيق لعميد الأندية السعودية.

[email protected]