لماذا فشلت البطولات العربية؟!

عادل عصام الدين

TT

من الصعب أن تسقط من الذاكرة البطولات والنهائيات الآسيوية والخليجية لكرة القدم.

في السنوات الأخيرة تابعنا كسعوديين المنافسات الخليجية الآسيوية باهتمام وإن كانت بطولات آسيا سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات هي الأهم والأكثر جاذبية ومتابعة.

أما عن البطولات العربية على مستوى كرة القدم فحدث ولا حرج، ومع كل ما تعانيه البطولات العربية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات لعدم جاذبيتها وتسببها في ازدحام البرامج ناهيك عن عدم أهميتها عالميا وعدم أهمية نتائجها وغياب تأثيرها إلا أننا لم ندرك بعد أنها بحاجة إلى تعامل مختلف جدا حيث يصعب مقارنتها بالبطولة الآسيوية.

البطولات الآسيوية.. «قيمة» مختلفة بلا أدنى شك، ولذلك لا غرابة حين تبدأ البطولة وتنتهي ولا نعرف أبطالها، وأقول باختصار إن البطولات السابقة لم تنجح ومن أهم أسباب ذلك عزوف الأندية الكبيرة عن المشاركة و«تشفير» البطولة، وقد غاب عن المسؤولين والقائمين على البطولات العربية أن «جاذبية» هذه البطولات غير الآسيوية.. بل غير الخليجية.

كرة القدم العربية بحاجة إلى دعم.. وانتشار واستفادة فنية وأرى أن من العيب.. في هذه المرحلة على الأقل أن نفكر في الجانب المادي قبل أن نفكر في الجوانب الفنية.

مثل هذه البطولات بحاجة إلى تضحية.. وإلى تفكير في التطوير وليس إلى مجرد حرص على تنظيم البطولات ومعها تحقيق مكاسب مادية.

أشفق كثيرا على الاتحاد العربي.. وأمينه العام الجديد النشط الخلوق سعيد جمعان، لكنني أؤكد مجددا أن مجرد إقامة البطولة العربية دون أن تلحقها خسائر مادية لا يعني النجاح على الإطلاق وأرجو أن نستفيد من تجربة «ART» الماضية فهي في رأيي كانت أقرب إلى الفشل منها إلى النجاح وأقصد النجاح الفني الجماهيري والتأثير الإيجابي للبطولة بغض النظر عما إذا كانت الشركة الراعية قد كسبت أو خسرت ماديا.

هذه البطولة «المختلفة» يجب أن تكون من حق كل الدول العربية، ويجب أن تشارك فيها كل الأندية العربية الكبيرة.. وكذلك المنتخبات العربية الكبيرة في حالة إقامة بطولة المنتخبات، ومن حق كل أبناء الوطن العربي مشاهدة البطولات العربية مع تحفظي الدائم حول طريقة ومكان وزمان هذه البطولات التي أفضل أن نتعامل معها على أنها تنشيطية تطويرية هدفها الاستفادة الفنية قبل تحقيق مكاسب مادية للشركة التي تمتلك الحقوق.

[email protected]