«الأخضر».. بين مسؤولية «موريس» وعيون «ريكارد»!

هيا الغامدي

TT

لم تكن فترة الغياب التي قطعها المنتخب السعودي الأول من دون جهاز فني مشرف ومسؤول عن إعداده وتجهيزه الفترة الماضية بالقصيرة، بل كانت أطول من واقعية تطلعات الشارع الرياضي السعودي الذي كان ينتظر الاطمئنان على منتخب بلده، خاصة بعد الإخفاقات الأخيرة، وهي أشهر من أن تعرف، مللناها كما ضاقت بها مساحات الصحف وأثير الفضاء!!

وما من شك في أن فترة «التنقيب» - وأشدد على ما بين القوسين - عن مدرب كفء يملك سجلا شرفيا وقائمة من الإنجازات على مستوى التطلعات ضمن أجندة البحث عن مدرب للمرحلة المقبلة، وبصراحة الاتحاد السعودي – ومن دون مجاملة - أبلى بلاء حسنا في فترة البحث عن مدرب مناسب مع ما صاحب ذلك من شد وجذب وتعاقد وفك ارتباط ولو بشكل «مقلبي» عفوا «مبدئي» كما حدث مع «غوميز» ماضيا!! ومن ثم تكليف مدرب الشباب «روجيرو موريس» مدربا مؤقتا للبطولة التي ستنطلق منافساتها القصيرة اليوم، وتستمر لأيام قلائل بالدورين نصف النهائي، ومن ثم النهائي، بمشاركة منتخبات الأردن والسعودية والعراق والكويت.

إقامة البطولة بهذا التوقيت الصيفي بالذات تعطي انطباعا أوليا على أنها تندرج ولو ضمنيا تحت اسم البطولات «التنشيطية» التي بظاهرها رسمية وداخلها ودية المقصد ومتعددة الفوائد، وبالذات من أجل الأخضر الذي يعد لمرحلة جديدة من الإعداد والتجهيز لمرحلة التصفيات ومباراتي هونغ كونغ بعد أيام ذهابا وإيابا، مشاركتنا بهذا التوقيت وعطفا على ظروف كثيرة وبالذات بهذه البطولة التي لا تروق للبعض لا كمستوى ولا تطلعات ولا إمكانات ولا حتى مخرجات ولا تزال تدور حولها الآراء بين مؤيد ومعارض مهمة ومفيدة جدا بمنحى التجهيز وترتيب الأوراق، فالمرحلة الخضراء المقبلة تحتاج لتجهيز يبدأ بالتعريف المبدئي بالعناصر التي لم يساعد لا الزمان ولا الظروف ولا المدرب المسؤول ريكارد في متابعة أي من المسابقات المحلية، وبالتالي تكوين انطباع مبدئي وصورة نهائية عن المنتخب أو اللاعب السعودي ولا الوقوف على الجاهزية والأفضلية التي ينتظر أن تختار العناصر بشكل عام على أساسها، والأكيد عوامل أخرى كالانسجام والـ«هارموني» والتعود وروح الجماعة والتهيئة النفسية والذهنية، فضلا عن البدنية وزمنية الانفصال القسري دوليا رسميا، أو وديا الفترة الماضية!!

أحيانا يأخذنا التفكير بغير منحى، خاصة بمنحى الحلول الإدراكية بمجال التدريب سابق الأيام، فنتساءل مثلا: لماذا لم يأخذ المدرب الوطني فرصة التدريب ولو المؤقت أو «الصوري» كإشراف على المنتخب بمباريات أيام الفيفا الودية؟! ولكن!! ومن منحى آخر ومع احترامنا للجميع ماذا لو شاركت فرق أكثر فاعلية بالساحة القارية كفرق شمال أفريقيا: مصر وتونس والمغرب والجزائر؟! «لا علينا» الآن، فالمهم مغزى المشاركة ولا سواه، وما يساعد على التدرج بالبداية ميزة النفس القصير للبطولة، ولن أقول سهولة الفرق؛ لأن الكرة العربية، شاء من شاء وأبى من أبى، أسهمت وستسهم متى وجدت الاهتمام والمتابعة والتنظيم والرعاية بتطور الكرة بالمنطقة، مع كامل دعواتنا لمنتخبنا الجديد بالتوفيق اليوم أمام «نشامى» الأردن بمرحلة الانطلاق التي تتراوح بين مسؤولية «موريس».. وعيون «ريكارد» واهتمام السعوديين!