منتخبنا وبطولة العرب

عادل عصام الدين

TT

الإصابات ضربت لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم بـ«الجملة»، ولست في معرض الحديث عن أسباب هذه الإصابات التي أعتقد أنها تكثر في ملاعبنا تحديدا، لأنني أكثرت من التطرق إلى هذه الأسباب المختلفة، لكن الواقع الحالي لأفراد منتخبنا يجعلنا نتعاطف معهم كثيرا فقد كان الموسم الماضي شاقا طويلا، وكان اللاعبون في حاجة إلى إجازة طويلة وجاء المعسكر الذي يسبق استحقاقا مهما في «أسوأ» توقيت بلا شك.. حر لاهب، ورطوبة، ومعسكر أعقب انتهاء الموسم مباشرة، ولذلك أدعو الله أن يخفف عن نجومنا وهم في حاجة إلى صبر، بيد أنني أعتقد أن المهمة ستكون صعبة.. وصعبة جدا في جميع جوانب الإعداد وسيعاني اللاعبون ذهنيا.. ونفسيا.. ثم بدنيا.

والحقيقة أن الإصابات البدنية طالت لاعبين مهمين، وبكثافة قياسا بعدد اللاعبين المختارين، ولكن في مثل هذه الحالات ثمة إصابات داخلية إن صح التعبير تضرب «أداء» اللاعب، وتتمثل في الجانبين النفسي والذهني.

لا ألوم اللاعب حين يكون بعيدا عن التركيز.. الأمر الذي يؤثر على عطائه البدني، وهو في الأصل يعاني من الإرهاق.

أعان الله لاعبي المنتخب هذه الأيام.

* ألف شكر للاتحاد العربي لكرة القدم الذي أحسن اختيار توقيت إقامة بطولة العرب لكرة القدم (لمواليد 1996) بمدينة جدة.

ألف شكر.. على نوعية البطولة وتوقيت إقامتها.. إنها وجهة نظري التي مللت من تكرارها، فمثل هذه البطولات يجب أن نتعامل معها على أنها تنشيطية «رسمية» هدفها التطوير، ولذلك يجب أن تقام صيفا أو في أوقات الإجازات الرسمية في العالم العربي.

وكم كنت أتمنى لو كانت هذه البطولة في مدينة أبها أو الطائف لأن جو جدة «حار» هذه الأيام ومن شأن هذا الجو الرطب الخانق أن يؤثر على العطاء بشكل عام.

على كل حال.. شكرا، وليت الاتحاد العربي يركز في كل بطولاته على «الصيف»، كما أتمنى أن تكون البطولات الخليجية في الوقت نفسه، على غرار البطولة الثالثة للمنتخبات الأولمبية بدول مجلس التعاون (تحت 23) التي ستقام بالدوحة.

[email protected]