لاعبو الكويت.. في الدوري السعودي!

عادل عصام الدين

TT

يقول المسؤول الكويتي إنه يتمنى أن يوجد «ثلاثة أرباع» عناصر المنتخب الكويتي لكرة القدم في الدوري السعودي!

هذه الأمنية أقوى تأكيد ودليل على كل ما جاء في السطور التي كتبتها أول من أمس بعنوان: «الخسارة أمام الكويت.. ماذا تعني».

تصوروا أن الفريق الذي يتمنى أحد مسؤوليه أن يوجد ثلاثة أرباع عناصره في الملاعب السعودية هزم «صاحب هذه الملاعب» أي الفريق السعودي مرتين متتاليتين 1 - صفر؟!!

لست مع من يقول إن «العقدة» عادت، وقد سمعتها بالفعل فور انتهاء مباراتنا مع الكويت قبل أيام.

لست مع كلمة «العقدة» لأنني كنت أرى أن الفريق الكويتي طيلة سنوات تفوقه علينا كان الأفضل بالفعل.. وعلى أرض الواقع.

كانت الكويت أفضل قبل 40 عاما تقريبا بالقادسية والعربي والكويت واليرموك.. وكانت أفضل بأحمد الطرابلسي ومرزوق سعيد وعبد الله العصفور وعبد الله العيسى وفهد العيسى وحسين العسعوسي وإبراهيم الدريهم وسعد الحوطي وفاروق إبراهيم وخلف سطام وجواد مقصيد وجواد خلف ومحمد المسعود وحمد بوحمد ومحمد شعيب وصالح عبد الله وجاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وأحمد النجدي.. وغيرهم من نجوم دورات الخليج الأولى.

كانت الكويت أفضل بعمالقتها جاسم وفتحي والحوطي والدريهم والدخيل وحمد بوحمد وفاروق والمسعود.. لكنها لم تكن الأفضل أبدا منذ أن انتقل التفوق الفعلي ابتداء من عام 1984.

تفوقت السعودية بالملاعب.. والنجوم.. واللاعبين الأجانب.

والحقيقة أن السعودية لا تزال الأفضل في «كل شيء» إلا حين تكون المواجهة على مستوى المنتخبين.

حدث التحول في الفترة الأخيرة، ومع ذلك لا أعتقد أنها عودة لما كان يسمى بـ«العقدة» التي قيل إنها دامت طويلا.

لقد كان «واقع» الكويت أفضل حتى لو لم يعترف بعض السعوديين بذلك؛ بيد أن «واقع» الكويت ليس أفضل، لكن المدهش في الأمر أن المنتخب، عطفا على النتائج، بات الأفضل في الأيام الأخيرة.

وأختم كما قلت بالأمس: ثمة خلل في «واقع» المنتخب، وإلا كيف يتمنى المسؤول الكويتي وجود ثلاثة أرباع لاعبيه في دورينا؟!

[email protected]