الشفافية مطلوبة!

صالح بن علي الحمادي

TT

لو أن كل مسؤول تعامل بذات الشفافية التي كان يتحدث بها المشرف العام على التلفزيون في وزارة الثقافة والإعلام السعودية «المستشار» عبد الرحمن الهزاع في مؤتمره الصحافي الأخير، عندما كشف للملأ أن رغبة وزير الإعلام السابق إياد مدني، ومستشاره محمد قزاز، هي من أخرجت مسلسل «طاش ما طاش» من أروقة التلفزيون السعودي إلى قنوات فضائية أخرى، بل زاد على ذلك بالقول إن «مدني وقزاز» أمرا بوقف عرض المسلسل، مشيرا إلى أنه لو كان الأمر بيده لما توقف عرض المسلسل، معتبرا القصبي والسدحان ليسا من الكفاءات الوطنية، بل حتى الأكثر من ذلك، من أبناء التلفزيون.

نقول ذلك ونحن نحترم رغبة الوزير ومستشاره في رؤيتهما أن خروج البرنامج أفضل من استمراره، إذ كانا وقتذاك صاحبي القرار الأول والأخير في الوزارة!!

هذا في الشفافية الإعلامية، لكن ماذا عن الشفافية الرياضية؟!

أمس كشفت لنا الإدارة الاتحادية المنتخبة حديثا عن تفاجئها بالعجز المالي في صندوق النادي العميد، خلاف ما كُشف عنه في الحسابات الختامية للجمعية العمومية، حيث أوضح مصدر مسؤول أن أمين الصندوق السابق المهندس فراس التركي صرح في الجمعية العمومية الأخيرة أن هناك فائضا ماليا قدره نحو مليون وثلاثمائة ألف ريال مع تأكيده بعدم وجود أي رواتب متأخرة، لكن الإدارة الجديدة وجدت عجزا ماليا قدره 150 ألف ريال، بالإضافة إلى أن هنالك التزامات مالية على النادي مع رواتب شهرين لم يتسلمهما العاملون بالنادي، وبلغت المتطلبات المالية إلى ما يربو على خمسة ملايين ريال!!

لا شك أننا جميعا نحترم إداريا متميزا بقيمة المهندس التركي، «الذي نتوقع له موقعا مرموقا قريبا في لجان اتحاد الكرة السعودية». لكن كشف الأرقام والحقائق والقرارات «كما فعل هزاع التلفزيون» وإدارة الاتحاد، ظاهرة «شفافية» قوية ومطلوبة «جدا جدا» للرأي العام وعبر وسائل الإعلام!

الشفافية مطلوبة، بل مطلوبة جدا، في ميزانيات كل الأندية والاتحادات ولا يرفضها إلا من عبث بها ويخشى الفضيحة.

يا سادة ويا أحبة ويا كرام.. العبث تجاوز الأرقام والأموال إلى مكتسبات بعض الأندية من كؤوس تاريخية انتهى بها الأمر لتكون مرهونة في شقق الفنانات.. أية إهانات تلك التي تقع لكيانات الأندية وقامات الشخصيات التي تحمل الكؤوس أسماءهم؟ أين الشفافية من كشف ذلك؟ وعلى الملأ؟

* موسميات

* إدارات «الملاليم» كانت تتعاقد مع أنجح اللاعبين والمدربين دون بهرجة أو تهويل.. وإدارات الملايين تقيم الدنيا ولا تقعدها عند توقيع كل عقد، وفي الآخر المدرب مجهول وبلا سجل بطولاتي، واللاعب!

* سحر الخائن غيريتس ما زال يطارد الهلال.. باللاعبين الأجانب، بل حتى المدرب المنتظر لا بد أن يحمل من مواصفات غيريتس و«بوهته» الكثير.

* كان الله في عون الرئيس الاتحادي ومدير مركزه الإعلامي الجديد.. فالأول مطالب بـ«لم» أعضاء الشرف.. والثاني بتحسين العلاقة مع الإعلام.

* الأهلاويون يبذخون الملايين تعاقدا بينما بعض الالتزامات الخاصة بأبطال كأس خادم الحرمين الشريفين ما زالت في الأدراج.

* عندما نؤكد أن المدرب السعودي يقلل من مكانته.. هاكم الدليل.. بطل العالم مرتين عبد العزيز الخالد يتنازل عن التدريب للعمل «...». من يهن يسهل الهوان عليه!

* إذا أردت معرفة أسرار تعثر النصر في صفقاته وعدم نجاحها اسأل لاعبيه المواطنين، هل تسلموا كل حقوقهم منذ رحيل الرمز؟!

[email protected]