فريق صغير!

عادل عصام الدين

TT

بعض الآراء الرياضية تلفت نظرك وتجبرك على التمعن.. وربما تغيير رأيك..

قرأت بالأمس حوارا مطولا للنجم المكسيكي خافيير هيرنانديز الملقب بـ«تشيتشاريتو» والذي يلعب في صفوف مانشستر يونايتد.

حين سئل هداف الـ«مان يونايتد» حاليا من قبل مجلة النادي عن أكثر الفرق الصغيرة التي أزعجت فريقه في الموسم المنصرم، أجاب بأنه لا يوجد فريق صغير أو كبير، فالفرق كلها متساوية. لكن في تاريخ اللعبة هناك فريق كبير، وفريق صغير.. أي أن الإنجازات الماضية هي التي تحكم على «حجم» النادي ما إذا كان كبيرا أو صغيرا.

لكن الواقع على أرض الملعب مختلف.. وكم من فريق نظر إليه على أنه صغير وتحول بقدرة قادر إلى كبير في الأداء. وهكذا من الصعب أن يحكم المرء على أي فريق بأنه كبير أو صغير ما دامت النتيجة غير مضمونة أو معروفة مسبقا.

أعجبني هذا الرأي.. ففي المباراة الواحدة لا يوجد «كبير»، ولكن في التاريخ هناك كبير، وآخر صغير.

وبمناسبة الحديث عن النجم المكسيكي الذي جاء بعد عدد كبير من عمالقة الهجوم في الـ«مان يونايتد» في عهد المدير الفني البارع السير أليكس فيرغسون، فقد قالت عنه مجلة النادي عطفا على رأي فيرغسون إن هذا اللاعب يشبه النجم النرويغي أولي سولسكيار الذي لعب للفريق الإنجليزي.. كلاهما كان يقضي وقتا طويلا على «دكة البدلاء»، لكن فيرغسون يرى أنهما من أميز اللاعبين في القدرة على القراءة أثناء الجلوس.

«دكة البدلاء» أيضا تحتاج إلى نجم.. «شاطر» يتابع بدقة.. ويقرأ ببراعة.. ثم يدخل إلى أرض الملعب ويلعب بحرفنة. كان أولي سولسكيار من بين البارزين.. كان تميزه يبدأ قبل النزول.. وها هو تشيتشاريتو يصبح خليفة للنجم النرويجي الذي ترك أفضل وأجمل ذكرى عند عشاق مانشستر يونايتد.

وأختم بالتذكير بالنادي الأرجنتيني الشهير ريفر بليت الذي يعد أحد أشهر 5 أندية في أميركا الجنوبية. هبط هذا النادي «الكبير» بتاريخه إلى مصاف الفرق «الصغيرة» لأول مرة في تاريخه منذ تأسيسه قبل 110 سنوات.

ريفر بليت صاحب الشعبية الجارفة.. والبطولات الكبيرة.. و«الكبير» بتاريخه.. كان «صغيرا» هذا الموسم على أرض الملعب.. واستحق أن يكون لمرة واحدة بعيدا عن صفوف «الكبار».

[email protected]