في كل بقاع الدنيا!!

أحمد صادق دياب

TT

* في كل أرجاء المعمورة ينطلق الشباب السعودي بثقة واضعا قدمه بثبات في طريق التعريف بوطنه الذي يعشقه حد الثمالة.. ففي المغرب العربي كانت الفئة الشابة تقدم الوجوه القادمة للكرة السعودية بأيد سعودية، تحت إشراف المبدع فيصل البدين، وتقدم لمحبي كرة القدم جيلا جديدا قادرا على زرع البسمة على الوجوه وتجديد الثقة في القدرة على الإبداع، صحيح خسروا المباراة النهائية بركلات الترجيح، لكنهم كسبوا الاحترام الكبير لما قدموه في تلك المباراة التي في الحقيقة كانت من أجمل ما شاهدت في السنوات الأخيرة، لو أن لاعبينا كانوا يمتلكون شيئا من الخبرة، المتوفرة في لاعبي المنتخب المغربي، لفازوا بسهولة، ولكن ليس هناك من يلعب مع فريقه الأول على عكس المنتخب المغربي، فأتت النتيجة بذلك الشكل.

* وفي جدة، العروس التي لا تعرف الملل، كان صغارنا يكسبون المباراة تلو الأخرى وسط أجواء حارة جدا، لكنهم متشبثون بتعزيز مكانة بلادهم كرويا.. أمام السودان كان صغارنا يقارعون عمالقة أفريقيا، بكل ثقة في النفس، وقدرة على قلب المعطيات، لم يعرفوا اليأس أبدا، فكسبوا ثقة الناس، بقيادة عمر باخشوين.

* في كولومبيا، هناك على الحافة الأخرى من العالم، يستعد منتخبنا الشاب لخوض مباريات كأس العالم للشباب بقيادة خالد القروني، وملايين العيون العربية تتعلق بهم، والأكف ترتفع لتدعو لهم بالتوفيق.

* وهناك على الناحية الثانية من العالم يلعب، الخميس، منتخبنا السعودي الأول مباراته الثانية أمام منتخب هونغ كونغ، وهناك يبدأ فصل جديد من الإنجاز للمنتخب الجديد..

* في كل محفل وعلى كل جنبات الأرض هناك شباب سعوديون يحاولون زراعة خلايا جديدة لمستقبل كبير من خلال منتخبات المملكة العربية السعودية، وفي كل محفل يقدم شبابنا كل ما يستطيعون لصنع مستقبل كروي يليق بتاريخ الكرة السعودية، ويجدد مكانتها..

* أعجبني من منتخبنا الشاب الذي يلعب في المغرب اللاعب عبد الفتاح عسيري، وتذكرت كلمات رئيس حطين عندما قال عنه إنه «ميسي الجنوب».. وأعتقد أنه لم يبالغ على الإطلاق.

* في المنتخب الصغير في جدة أعجبني كثيرا منصور مبروك، الذي لا يتحرك كثيرا، ولكنه عندما يتحرك يصنع الفرق الكبير.

* في المنتخبين الصغيرين أكثر من نجم يمكن أن يكون أساسيا في فرق المقدمة السعودية، ولكننا محرومون من مشاهدتهم، لأن المسؤولين في أنديتنا يفضلون «الجاهز» على «المحلي».

* لا أدري هل تستمر مقاطعة جمهور العروس للمنتخب السعودي الصغير في المباراة النهائية في البطولة العربية للناشئين؟ أم أن منتخبنا الصغير الذي قفز على الحواجز يمكن أن يجد الدعم الذي يستحقه من جماهيره...؟!

* متابعة الأمير نواف اللصيقة لكل هذه الأحداث وتفاعله معها بشكل ذكي، يؤكد أنه يرسل رسالة لكل المعنيين بكرة القدم السعودية، بأن المرحلة الحالية هي مرحلة التجديد الكلي الذي لا يحتمل أي تقاعس أو تهاون.