الصين أكثر قربا!

فرانكو أرتوري

TT

إذا تركوا الميلان يلعب، فسيكون صعبا جدا السيطرة عليه، وإذا نجح الإنتر في فرض أدائه، فسيكون الاحتمال الأكبر أن يكون الموسم المقبل متميزا. في العبارتين، تكمن كلمة «إذا» في يوم صيفي ينتظر مواجهة عن بعد بين الفريقين الأكبر في الكرة الإيطالية، اللذين يتقاطع مسارهما مبكرا جدا، في 6 أغسطس (آب) في بكين، حيث ستكون هناك مكافأة للمباراة أكثر أهمية من كأس السوبر الإيطالية. لتأخذوا تحليلنا في سياقه المناسب، فأهداف الميلان في مرمى سولبياتيزي والإنتر في مرمى كريمونيزي تعبر عن كرة قدم حقيقية، بالفعل مثل إجازاتنا على طريقة الروتين الشتوي هي مجرد مباريات تجريبية، لكن شيئا ما يظهر من الآن.

لنذهب مباشرة إلى قلب فرضياتنا، بالطبع إن فريق الميلان أكثر حيوية وشراسة من العام الماضي، ويركز كل شيء على ثلاثة أو أربعة المهاجمين. سواء جاء مستر «x» أو لا، فإنهم يسيطرون على مجريات اللعب، وقوة إبراهيموفيتش كان لها تأثيرها الكبير. هناك أمران واضحان من جانب المدرب أليغري للاعبيه، وهما: استعادة الكرة بأسرع ما يمكن ودفعها إلى الأمام، بطريقة تمكن لاعبي الأجناب من استغلال المساحات، والثاني هو أن يكون اللاعبون أكثر شراسة وإصرارا مع من يستحوذ على الكرة من الخصم وليس التراجع فورا. المشكلة («إذا».. التي أشرنا إليها في البداية) ستظهر حينما يواجه الميلان فريقا تم وضعه تحديدا لتحطيم خطة المعركة هذه. إذن، موسم الميلان، سواء في إيطاليا أو أوروبا، سيتم لعبه على أساس مواجهة أساليب الخصوم.

ولكي يقوم باستراتيجيته هذه، سلك أليغري طريقا عكسيا لما سلكه غاسبيريني مدرب الإنتر، فقد أكد مدرب بطل إيطاليا أنه يمكنه الاستغناء عن أفضل صانع ألعاب، بيرلو (لأسباب خططية عرضناها، حيث تكفيه تحركات فان بوميل أو من يشبهه)، أما جاره فبمجرد وصوله إلى ميلانو وضع صانع ألعابه «المتأخر» كأولوية أولى، وهو شنايدر. إنه رهان جميل لكلا المدربين.

في منطقة الإنتر، الفريق متأخر كثيرا بالطبع، حيث يغير المدير الفني الجديد، جان باولو غاسبيريني، كل شيء تقريبا حاليا، بينما زميله في الميلان متفوق عليه ببدء مشواره قبله باثني عشر شهرا، وإضافة إلى ذلك فإن مدرب الإنتر يفتقد فريقا كاملا من لاعبين يمكن اللعب أساسيا. من بين الأنباء الجديدة، لنقل ذلك فورا، ليس هناك الدفاع الأسطوري بـ«ثلاثة لاعبين»، فالطريقة التي لعب بها مؤخرا خط دفاع من أربعة لاعبين، مثل جميع فرق العالم تقريبا. إلى هنا كل شيء جيد، لكن التحول الجيني الحقيقي للفريق، أمام استمرارية إيتو الذي يساوي تأكيدا في مواجهة الإخفاقات، هو عودة اللاعب الهولندي إلى الوراء 20 مترا.

ليست مغامرة من الناحية الفنية، لكننا، مع ذلك، نظل دائما نعدل في مركز اللاعب الذي ميز فريق الإنتر الفائز بالثلاثية الموسم قبل الماضي والأعظم خلال نصف قرن من التاريخ. إنه أمر يحمل مجازفة. قد لا يكفي هذا، فسوق الانتقالات تملؤها شائعات رحيل اللاعب الهولندي، فهل تدخل مانشستر يونايتد سيجعل كل شيء غير مجد في النهاية؟ الخلاصة، أيضا بشأن جبهة الإنتر، علينا التركيز على كلمة «إذا».