نصائح مهمة للمديرين الفنيين

لويجي جارلاندو

TT

قبل ساعات من الإعلان عن جدول مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي للموسم الجديد، فإننا في انتظار تعليقات مدربي الفرق التالية له فورا. لنسمح لأنفسنا بإسداء بعض النصح على ضوء ما حدث في 28 يوليو (تموز) 2010 مع الإعلان عن جدول الموسم الجديد. إن كابوس أي مدير فني هو أن يصرح أمام شاشات القنوات التلفزيونية بالمقولة الشهيرة «عاجلا أو آجلا لابد من لعبها كلها». لكن، لتهدءوا أيها المدربون، فلن تكون مأساة، بل إنها تجلب أمرا طيبا. في العام الماضي، أول من قال ذلك كان غويدولين مدرب أودينيزي، وانظروا لبطولة الدوري التي قدمها!

حينها، اشتم غويدولين رائحة جدول البطولة وأبدى ضيقا، ثم قال «بداية صعبة، بل يمكن القول بأنها معقدة». ومع ذلك قدم بطولة عظيمة وحصل على المركز الرابع وتأهل لدوري الأبطال، وإن لم يفعل لخسر في أول أربع مباريات. إذن، لتفعلوا مثله، ادرسوا جيدا المباريات الأولى من دون أن يخدعكم الحماس، مثلما حدث مع المدرب غاسبريني، المدير الفني السابق لفريق جنوا والإنتر حاليا، والذي نظّر قائلا: «بداية هذه البطولة تبدو لي أقل صعوبة من تلك الماضية»، وبعد عشر جولات من البطولة وجد نفسه مقالا من تدريب الفريق. وميهايلوفيتش؟ كان قاطعا كالعادة، وقال: «على ثقة أن أول ثلاث نقاط سنحققهم في أول جولة»، والتي تعادل فيها فيورنتينا مع نابولي بهدف لكل منهما، بعدما هرول فريقه لإدراك التعادل بعد الهدف المبهر بقدم كافاني. الحذر، أيها المدربون، أيضا لأن مناخ القرعة ساحر والتصريحات التي تطلقونها قد لا تكون في صالحكم. المدرب كولومبا يعرف ذلك أفضل من الجميع، ففي 28 يوليو 2010 ، وحينها كان مدربا لبولونيا، اطلع على الجدول من الصحف وعلق قائلا «بداية غير معتادة، فمواجهتنا مساء الاثنين على إستاد ديللارا أمام الإنتر». وبعدها تمت إقالته عشية المباراة، قبل أن تبدأ الكرة في الدوران، هل هناك أغرب من ذلك!

في النهاية، أعزائي المدربون، الحذر كل الحذر من كلمة «ديربي»، والتي لابد من إدارتها بعناية، محاولة الإمساك بها كما لو كانت مهدئا للجماهير أمر لا يمكن مقاومته لكنها قد تتفجر في أيديكم. قد جرب ذلك على جلده المدرب ميمو دي كارلو الطيب، المدير الفني السابق لفريق سمبدوريا، الذي لم يعلق في العام الماضي على لقاء الديربي وقال «الديربي سيتم خوضه في 19 ديسمبر (كانون الأول)، وبالتالي سنحاول تقديم هدية جميلة لجماهيرنا».

تم تأجيل لقاء الديربي الأول إلى فبراير (شباط) بسبب الثلوج الكثيفة التي غطت الملعب قبل المباراة، واحتفل به جنوا بعدها بهدف رافينها، مع تجاوز نسبي في الترتيب العام، أما لقاء الديربي الثاني فقد قاد سمبدوريا للهبوط لدوري الدرجة الثانية بين دموع وغضب دي، مع دي كارلو الذي تمت إقالته قبلها بفترة، كما لو لم يقل شيئا.

أيها المدربون، توخوا الحذر في تصريحاتكم خلال الساعات المقبلة. متفقين؟ ولتأخذوا بطريقة 4-4-2 بتأخير ظهريي الوسط وتغطيتهم في ما تقولونه، وفي حالة الطوارئ، لا تخجلوا من تسديد الكرة في المدرجات بمقولة: «عاجلا أو آجلا لابد من لعب كافة المباريات». أجل، قولوا ذلك! ربما يجلب ذلك الحظ أيضا.