من دون أسرار.. يا «سرية»!

عادل عصام الدين

TT

مرة أخرى.. أهنئ الاتحاد العربي لكر القدم على نجاح «البطولتين».

نجحت بطولة مواليد 1993 بالمغرب، ومواليد 1996 بالسعودية. وأعتبر نفسي أحد الذين أسعدهم هذا النجاح أو على الأقل الشروع في تنظيم البطولات العربية في «هذا الوقت»، لأنني كنت أحد الذين ألحوا على ضرورة أن نستغل فترات التوقف في تنظيم البطولات العربية واعتبارها بطولات إعدادية.

وكان السوري فاروق سرية، أحد المميزين في الاتحاد العربي لكرة القدم، قد أشاد قبل أيام بأهمية هذه البطولات السنية وتحقق النجاح منذ البداية، بيد أنه تساءل عن عدم وجود «رعاية» لهذه البطولات.

الحقيقة أن المسألة ليست مستغربة، وليست عصية على الفهم، ذلك أن البطولات العربية أقل أهمية إن قورنت بالبطولات القارية، على اعتبار أن الأخيرة بوابة العالمية.. وهي بطولات الأرقام والحضور العالمي، وزاد الأمر سوءا اللجوء لـ«الاحتكار» الإعلامي وتشفير المباريات في وقت كانت فيه الكرة العربية بحاجة ماسة للانتشار.. وليس الاستثمار.

كان بالإمكان الاستفادة في وضع استراتيجية مختلفة تماما في ظل عدم أهمية المسابقات العربية.. دوليا.. وأن تعامل هذه المسابقات من أرضية اهتمامها بالانتشار.. وليس الاستثمار.

وأقصد الاستثمار «المالي».. وحسنا فعل الاتحاد العربي لكرة القدم في عهد أمينه الحالي سعيد جمعان حين بادر بالاستثمار في الفئات السنية وهذا هو الأهم.

ولكن ماذا عن الكبار؟!

لقد علمت أن الاحتكار سيستمر، وأن المباريات لن تتاح للجميع، وهذا هو الخطأ.

مسابقات كرة القدم العربية حتى على مستوى الكبار ليست مثل البطولات القارية أو العالمية، ولذلك كنت أفضل أن يلجأ الاتحاد العربي لخيار آخر، حيث الاعتماد على الاكتشاف والبناء والصناعة.

وأختم بتهنئة الاتحاد العربي لكرة القدم على نجاح هاتين البطولتين. وأهنئ الاتحاد السعودي على نجاح «فريقيه».. في المغرب حيث حققنا المركز الثاني.. وفي جدة حيث خطف صغارنا البطولة بعد أداء ممتاز من صغار سوريا الذين لم يكونوا أقل كفاءة من صغارنا.

«الفوز بالبطولة» في حد ذاته ليس مهما، فالأهم في رأيي أن نحرص على استمرار هذه البطولات في الإجازات وفترات التوقف.

[email protected]