تبادل إيتو بتيفيز ليس في مصلحة الإنتر

لوكا كالاماي

TT

إن تيفيز الملقب بالأباتشي هو لاعب الشعب حيث تعود أصوله لواحد من الأحياء الخطيرة في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس التي تعتبر المخدرات والسكاكين وكرة القدم هي الخبز اليومي لأهلها. ويحظى تيفيز بعشق كبير من جماهير الأرجنتين، ودفع به باتيستا مدرب منتخب التانغو كلاعب أساسي في بطولة كوبا أميركا الأخيرة لإرضاء الجماهير وميسي. لكن تيفيز وجد نفسه في النهاية على مقاعد البدلاء وخسرت الأرجنتين البطولة على أرضها ووسط جماهيرها. ولا شك أن تيفيز لاعب جيد يتمتع بروح قتالية عالية وإمكانيات فنية كبيرة، لكنه لا يصنع الفارق أبدا في اللحظات الحاسمة، لأنه لا يمتلك حاسة القناص داخل منطقة جزاء المنافس. وقد دخل تيفيز خلال الفترة الأخيرة أيضا في معارك وصراعات شخصية حيث تحدى الجميع رغم أنه لا يمتلك نفس المهارة الفذة التي يمتلكها لاعبون مثل ميسي أو باستوري. ويعتبر تيفيز لاعبا مسليا، لكنه ليس من اللاعبين النجوم الأفذاذ أصحاب المستوى الأول. وبعد الأنباء التي وردت عن إمكانية عقد صفقة تبادلية بين ناديي الإنتر ومانشستر سيتي الإنجليزي تشمل انتقال إيتو للدوري الإنجليزي وتيفيز للإنتر، يجب أن نقول إن المقارنة بين اللاعبين تبدو محسومة النتائج لصالح إيتو. فاللاعبان ينتميان إلى «فصيلتين» مختلفتين. إن تيفيز يعتبر لاعبا إضافيا مفيدا، بينما يعتبر إيتو فريقا بأكمله. ولا شك أن تاريخ إيتو وإنجازاته المتعددة على الصعيدين المحلي والأوروبي مع ناديي برشلونة والإنتر وكذلك إمكانياته التهديفية الرائعة تفوق بصورة كبيرة تاريخ تيفيز وإنجازاته. ويظهر مدى مكر مانشيني مدرب مانشستر سيتي عندما يؤكد أنه يسعى لهذه الصفقة لصعوبة التعامل مع تيفيز ذي الشخصية المشاكسة. فالمدرب الذي يحاول ترويض بالوتيللي والتعايش معه لا يمكنه بالتأكيد أن يشعر بالخوف من طريقة التعامل الخشنة التي تميز تيفيز. والحقيقة شيء مختلف تماما وهي أن نادي مانشستر سيتي لم يعد يكتفي بلاعبيه المميزين الحاليين بل يحتاج الآن، وهو يسعى لتحقيق طفرة في مستواه على الصعيد المحلي والأوروبي، إلى نجوم قادرين على صناعة الفارق مثل إيتو. ولا شك أن نادي الإنتر يعتبر ناديا محظوظا لأن إيتو ما زال يرتدي قميصه حتى الآن.