صفقات.. وفرقعات!

عادل عصام الدين

TT

يمكن للمتابع أن يحكم على أنديتنا خلال الأيام الماضية من زاويتي المقدرة المالية.. والفكر.. ومن ثم الاستعداد.

ولأن «ليالي العيد تبان من عصاريها» أستطيع القول إن الهلال يأتي أولا.. فالشباب.. ثم تتساوى بقية الأندية الكبيرة.. الاتحاد والنصر والأهلي والاتفاق.

أزعم أن الهلال تحديدا لم يختلف أو يتميز عن الأندية الأخرى فحسب، بل اختلف حتى عن هلال المواسم الماضية. اختلف من حيث حجم وقوة الصفقات.. والأسلوب الذي اتبعه بعيدا عن الضجة والتهويل و«الفرقعات» الإعلامية.

وكالعادة.. يبدو الشباب حاضرا بقوة.. أما الأهلي فقد انغمس في أفراحه.. وتباطأ الاتحاد بسبب دخوله مرحلة إدارية جديدة.. واستمر النصر في تخبطه أو عدم جديته، هذا فضلا عن أن الأندية الأخيرة لم تقدم لنا أسماء من بين من تعاقدت معها كما قدم وفاجأنا الزعيم.

أكد الهلال مجددا أن المسألة ليست مجرد «فلوس»، وإن كنت أرى أن هذا العامل يأتي أولا وهو الأهم بلا أدنى شك، ثم يأتي الفكر بعد ذلك.. ويبدو واضحا أن الهلال لديه من يفكر و«يشتغل» بهدوء مستغلا المقدرة المادية.. ثم إننا سبق أن شاهدنا بعض الإدارات ممن كانت تملك الأموال إلا أنها لم تستطع أن تنجح في استقطاب المدربين أو اللاعبين الأجانب.

أتصور أن «مستوى» الصفقات سينعكس على النتائج من البداية، ولا يمكن أن يتساوى من اجتهد وفكر مع من كان باردا ولم يتحرك مبكرا.

اللافت للنظر أن كل المساحات الخاصة بالصفقات وإبرام العقود تركزت على كرة القدم.. ومن يقرأ هذه الأخبار يعتقد أن أنديتنا هي أندية كرة القدم فقط، ولذلك فإن الحكم على الإدارات ينطلق من خلال القدرة على جلب الأسماء الضخمة في لعبة كرة القدم.

أعجبتني بعض إدارات الأندية الأقل مقدرة كالتعاون مثلا.. فهذه الأندية أيضا تحركت على نحو أفضل من السابق، وصار من الطبيعي أن نقرأ أسماء أندية التعاون والفتح والرائد مثلها مثل الأندية الكبيرة وإن اختلفت قيمة الصفقات.

[email protected]