رومينيغه لا يريد بلاتر..؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

«لا يمكنني أبدا أن أتقبل بعد الآن حتمية تبعيتنا لأشخاص لا يتسمون بالجدية أو طهارة اليد.. لقد حانت لحظة التدخل لأن معرفة أن هناك شيئا خاطئا يحدث هو التزام بالتغيير.. حان وقت الديمقراطية والشفافية والتوازن الصحيح.. سأمنحهم فرصة ولكني مستعد للثورة إذا كانت هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الحل».

هذه التوطئة ليست لشاب ثوري يريد التغيير في بلد ما وإنما هي كلمات قالها النجم الألماني الكبير كارل رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية الكبرى وهو يترأس اجتماع هذه الرابطة قبل يومين، حيث طالب في حديثه المنشور هنا في صحيفة العرب الدولية «الشرق الأوسط» بضرورة عدم التبعية للاتحاد الدولي لكرة القدم بل هدد بالانسحاب من الفيفا وإقامة دوري خاص بأندية أوروبا كلها!!.

ماذا تعني هذه الكلمات في وقت نرى تكاثر الخلافات والفضائح على مستوى كرة القدم.. نرى غيابا للعدالة.. نرى الخصم هو الحكم بل هو القاضي الذي يقول ما يريد ويفرض ما يريد ويعاقب من يريد!!.

لا أحد يقف حاليا في وجه الفيفا سوى أوروبا.. الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يتخذ من سويسرا (إحدى دول أوروبا) مقرا له يجد حربا من ذويه.. أوروبا هي التي تريد التغيير لأنها ترى أن بلاتر هو أساس الفساد الكروي.. لن يكون هناك إصلاحات كما تقول الصحافة الأوروبية في ظل وجود بلاتر ولن يكون هناك فساد إلا إذا رحل هذا العجوز من منصبه الذي يتشبث به حتى يخيل لكل المتابعين للكرة أنه لا يزال في سن الثلاثين لا في أواخر السبعينات من عمره!!.

بصراحة أكثر لم يعد لكرة القدم طعم ولم يعد للاتحاد الدولي لكرة القدم هيبة وهو يفعل ما يريد دون أن يقف أحد في وجهه ويقول لا!!.

نحن بحاجة إلى أكثر من رومينيغه في قارة آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.. نريد العشرات كي يقفوا يدا واحدة ضد سلطة بلاتر التي أكدت تمرده على القانون!.

مؤسف جدا بل ومحزن أن تجد رئيسا يتصرف بمنظمة كروية دولية بطريقة كهذه.. يحرض اللجان.. ويملي على الأعضاء ما يريد.. ويقرر ما يريد!!.

كلمات في الصميم

* ما إن سقط «الجمل» حتى تكاثرت السكاكين لقطع ما تستطيعه.. إنها حيلة غير القادرين على الوقوف بأنفسهم أمام الحقيقة!!.

* ليس المهم أن يفوز الأخضر الشاب بمبارياته المونديالية في كولومبيا لكن الأهم أن يحافظ على الأفضل في تشكيلته الحالية ليكونوا نواة المستقبل.

* في الاستوديوهات التحليلية تشاهد رؤساء وأعضاء اللجان يحللون المباريات.. الأخطاء تتكرر فما العمل؟!.

* سألني زميل إعلامي مخضرم!.. هل ما زلت عند رأيك في المسؤول الكبير.. فقلت له إن رأيي لا يتغير.. سيظل الأكبر والأقوى بين أقرانه شاء من شاء وأبى من أبى..؟!

[email protected]