لا نارية.. ولا حديدية!

عادل عصام الدين

TT

لن تكون هناك مجموعة نارية أو حديدية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014.

ولو جاءت القرعة المتعلقة بالدور الثالث في هذه التصفيات بالاختيار أو التصنيف، لما ابتعدت كثيرا عما حملته لنا القرعة. في كل مجموعة ثمة فريق أقوى عطفا على آخر النتائج، وفريق آخر أو فريقان لا يقلان كفاءة وإن كانت بعض المجموعات محظوظة بفريق ضعيف لا يملك إمكانات المنافسة.

في المجموعة الأولى، جاءت الصين والأردن والعراق وسنغافورة. ولا شك في أن الصين تأتي أولا.. ويتصارع على المركز الثاني فريقا الأردن والعراق.

وفي المجموعة الثانية، تضم كوريا الجنوبية والكويت والإمارات ولبنان.

تأتي كوريا أولا.. وسيتنافس فريقا الكويت والإمارات على المركز الثاني.

وفي المجموعة الثالثة، تأتي اليابان أولا.. ثم أوزبكستان وكوريا الشمالية وسيشكل الفريق السوري إزعاجا لفرق المجموعة، لذلك يمكن القول إن هذه المجموعة أقوى نسبيا، بيد أنني أتوقع ألا يكون لكوريا الشمالية نفس الحضور والتوهج الذي كانت عليه في النهائيات الماضية.

في المجموعة الرابعة، تأتي أستراليا أولا.. ومن ثم السعودية، لكن عمان وتايلاند يملكان الكفاءة لتحقيق الفوز في بعض المباريات، ويمكن القول إن هذه المجموعة تشبه سابقتها، وهي أقوى نسبيا من المجموعتين الأولى والثانية.

في المجموعة الخامسة، تأتي إيران أولا.. وتتقارب مستويات قطر والبحرين وإندونيسيا، وإن كنت أرى أن إيران لا تتقدم كثيرا بمستواها عن بقية الفرق، وعلى الرغم من تاريخها الأفضل فإن المسافة ليست واسعة، مع تفضيلي لإيران وقطر من ناحية الكفاءة الفنية في الوقت الراهن. ما يمكن أن أقوله في هذا الصدد إن الدور الثالث مميز بتقارب المستويات بشكل عام، في ظل ارتفاع مستويات كثير من المنتخبات، وإذا كنا قد تعودنا في النهائيات أو المنافسات السابقة أن المرحلة النهائية أصعب وأقوى وأكثر إثارة، بل هي المنافسة الآسيوية الأكثر جاذبية، فإن الدور الثالث هذه المرة سيظهر بقوة لا تقل عن المرحلة النهائية كثيرا، في ظل ارتفاع المستوى وتقارب الكفاءات.

** سبحان الله! بعد أن كان المهاجم الهداف هو العملة النادرة، وبعد أن أصبح حارس المرمى عملة نادرة، وكذلك المحور الهجومي.. لاعب المخ وضابط الإيقاع، باتت ملاعبنا بحاجة إلى ظهير.

كل الأندية تعاني في مركزي «الظهيرين» تحديدا.

أذكر أن من كانوا يرون الخلل في الهداف يعتقدون أن السبب يتمثل في أن المهاجم الهداف أمامه المرمى فقط، في حين أن بقية اللاعبين أمامهم كل الاتجاهات وأن المدافع مجرد «مخلص» للكرة.

لذلك، أقول في ظل هذه الندرة في «الظهير» إن السبب قد يكمن في «ضعف الجانب البدني» وحسن القراءة ما دام أن الظهير يحسب كمدافع في ذات الوقت!!!

منذ فترة طويلة، لم نشهد لاعبين متميزين في مركز «الظهير»، فهل هي الكرة الحديثة أم أن «الدور» صعب على الجيل الحالي؟!!

[email protected]