مجموعة «الحياة»!

عادل عصام الدين

TT

بعد مرور ربع قرن تقريبا على تسيدنا آسيويا. اقتنعنا مع «الغير» بأن فريقنا الوطني لكرة القدم أصبح «غير».

مدرب تايلاند سعيد جدا، لأن فريقه لم يقع في مجموعة تضم اليابان أو كوريا الجنوبية، وأحد لاعبي أستراليا يؤكد أن المنتخب السعودي مجرد سمعة أي مجرد «تاريخ»، وصحيفة أسترالية تصف مجموعة منتخبنا في تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم بأنها مجموعة «الحياة». كنت بالأمس قد كتبت عن غياب مصطلح «الحديدية» و«النارية».. ونسيت مصطلح «الموت» لكن كلمة «الحياة» التي قرأتها في «الشرق الأوسط» هي عكس «الموت»، وهذا يعني أن الأستراليين يرون أنها مجموعة سهلة جدا لمنتخب أستراليا، وكنت أتمنى أن تكون كلمة «الحياة» بمعنى القوة والإثارة والتكافؤ والندية.

نصف بعض المنافسات بأنها كانت حية أو تنبض بالحياة دليلا على قوتها، بيد أن الأستراليين يرون أنها بمثابة الحياة.. لآمال منتخب بلادهم الذي لن يواجه أي صعوبة تذكر في ظل وجود السعودية وعمان وتايلاند.

خسارة.. وألف خسارة أن نصل بعد المرحلة الذهبية، والتسيد والعملقة والسمعة الهائلة إلى أن نصبح مجرد اسم «سابق» وماض، وفريق لا يملك إمكانات المنافسة.

ولماذا أذهب إلى «الخارج»؟!! ولماذا أنزعج مما كتب وقيل في «الخارج»؟!

اقرأوا بعض ما قيل وكتب في «الداخل»:

«اسم وتاريخ المنتخب السعودي لن يشفعا له..» هذه الجملة قرأتها في «الوطن» للمدرب الوطني فيصل البدين..

وقرأت أيضا لحمود السلوة: «المستويات الفنية متساوية، والسعودي مؤهل للحصول على الوصافة».. إذن فإن منتخبنا إن كان على ما يرام فسيصل للوصافة فقط.

لكن المدرب الوطني السلوة كان متفائلا جدا بالنسبة للمدرب الوطني علي كميخ الذي قال بالحرف الواحد: «يظل المنتخب الأسترالي الأبرز يليه العماني ثم الأخضر وأخيرا تايلاند..»!!!!

وقد سمعت بعض الآراء خلال اليومين ولم تختلف عن الآراء التي استعرضتها في السطور السابقة، ولذلك لا يجب أن ننظر لما يكتب أو يقال في الخارج على أنه إساءة إن كان خبراؤنا يرون أن فريقنا غير مؤهل.

شخصيا، أرى أن الفريق السعودي مؤهل، ولكنه يحتاج إلى عمل وجهد ومثابرة.. أي أن الفريق يملك المقدرة، بيد أنه يعاني منذ فترة من سوء الأداء وضعف العطاء. ولكي أكون دقيقا، فإن المقدرة أيضا ليست على ما يرام إن قورنت بالماضي، ومع ذلك فإنني أرى أن الإمكانات الحالية جيدة، ولكن «العمل» الجيد هو الذي نفتقده لكي نذيق «الموت» للفريق الأسترالي ولا نمنحه «الحياة» في ملعب المباراة.

[email protected]