«اختصاص».. أم «اقتصاص»؟!

عادل عصام الدين

TT

** ما الذي أجبرنا أو دفعنا على تشجيع إدارة نادي الوحدة للذهاب بـ«القضية» إلى لوزان ثم ينتهي الأمر بعدaم «الاختصاص»؟!

أرجو ألا يكون ذلك مجرد «اقتصاص»!

ثمة «شبه إجماع» على أن نادي الوحدة قد ظلم، وإذا كانت قضية «الرشوة» غامضة معلقة، فإن كل من يفهمون في كرة القدم ويعرفون خفاياها وجوانبها المختلفة اتفقوا على أن قرار سحب 3 نقاط من رصيد الوحدة وكذلك التعاون لم يكن صائبا على الإطلاق!

** ألف «مبروك» لأبطالنا.. «شبابنا» في كولومبيا.

ما أجمل أن نعود للانتصارات.. وتعود إلينا الأفراح والثقة!

لم أشاهد مباراتي منتخبنا للشباب أمام كرواتيا وغواتيمالا.. لكن نتيجة المباراتين هي الأهم، وفارق الأهداف دليل على قوة المنتخب السعودي. المهم أن نواصل وألا نتوقف في أولى مباريات المرحلة التالية.

نتائج هذه الأيام في المغرب والسعودية وكولومبيا.. أعادتنا سنوات إلى الوراء وذكرتنا بمرحلة التغني بالفئات السنية. وما أكثر ما كنا نقول: «إن الأشبال والشباب أفضل من الكبار»!

** في عهد بلاتر.. أصبح «الفيفا» مؤسسة تجارية.. وأحيانا هيئة لا تختلف عن الهيئات أو الجمعيات الخيرية التي تبحث عن الهبات والتبرعات.

هيئة نسيت وأهملت مهمتها الأولى وهي تشجيع لعبة كرة القدم وتطويرها ونشرها وركزت على كيفية استثمار اللعبة من أجل جمع الأموال.

ملايين لا يشاهدون منتخبات بلادهم من خلال القنوات التلفزيونية في بلادهم بسبب الاحتكار.. والتشفير!

وهل هناك أسوأ من أن يحرم الإنسان أو الرياضي من مشاهدة منتخب بلاده عبر الشاشة التلفزيونية الخاصة ببلاده؟!

كرة القدم أصبحت كما قالت المحكمة الرياضية الكبرى في أوروبا حدثا وطنيا كبيرا لا يجب احتكاره أو تشفيره، لكن بلاتر بتوجهاته التجارية ضرب كرة القدم في مقتل بتحويلها إلى «بيزنس» وعلى مرأى الأشهاد!

** من غرائب كرة القدم السعودية أن الفريق الذي يمثل «النادي».. في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد يهبط وراء فريق الكبار!

مثلا.. فريق الحزم بالرس الذي هبط إلى الدرجة الأولى لا بد أن يرافقه الفريق الذي يمثله في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد.

يهبط الفريق «الأولمبي» بغض النظر عن كفاءته وترتيبه وقوته!

فريق الوحدة الذي «سيهبط» إلى درجة أقل.. و«يغيب» معه فريق كأس الأمير فيصل بن فهد.. سيعاني كثيرا من أجل المحافظة على جيل من الواعدين قدمه لنا في نهاية الموسم، جيل ضم لاعبين رائعين يتمتعون بالموهبة والطموح. أرجو ألا نقضي على طموحات هؤلاء الموهوبين.

** خالص العزاء.. وصادق المواساة.. للأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبد العزيز.

رحم الله الأميرة سلطانة بنت تركي بن أحمد السديري وأسكنها فسيح جناته.