من أين سنأتي بالمهاجمين؟!

عادل عصام الدين

TT

جميل أن تنجح أنديتنا بإحضار محترفين من الخارج على مستوى جيد. وفي ظني أن الأندية الكبيرة تحديدا وفقت في هذا الصيف بصفقاتها، ولذلك ننتظر موسما ناريا، وإن كان الهلال ثم الشباب أفضل حالا من الأهلي والاتحاد والنصر.

ارتفاع مستوى النجوم الأجانب الذين نستقطبهم يأتي في صالح الدوري أو الموسم.. والأندية، وهذا مهم جدا، بيد أن منتخبنا أكثر أهمية، ولذلك فإن ما يعنيني هو: من أين سنأتي بالمهاجمين الجاهزين.. المؤهلين للمنتخب السعودي لكرة القدم؟!

تابعوا الأسماء التي تعاقدت معها أنديتنا الكبيرة. إنني أتوقع أسوأ موسم على مستوى «تجهيز وجاهزية» المهاجم السعودي الدولي في ظل ازدحام «خطوط الهجوم» والوسط المتقدم باللاعبين الأجانب.

منتخبنا ينتظر استحقاقات مهمة، الأمر الذي يدفعنا للمطالبة بضرورة «جاهزية» اللاعبين الذين سيدافعون عن ألوان المنتخب، ثم إن نجومنا الكبار يعانون أصلا من تراجع المستوى،بدليل أننا لم نر أمامنا في الفترة الأخيرة إلا هداف الشباب ناصر الشمراني كمهاجم من الوزن الثقيل.

تراجع مستوى المهاجمين «الكبار» على نحو سريع بعد أن كانوا ملء العين قبل أقل من 4 سنوات.

ياسر القحطاني وسعد الحارثي ومالك معاذ.. ثم نايف هزازي.

ارتبطت أسماء الثلاثة الأوائل.. بالانتقال. قرأنا عن انتقال العملاق ياسر القحطاني.. صاحب الإمكانات الأعلى وليس العطاء الأفضل من بين كل المهاجمين السعوديين حاليا. وقرأنا ذات الشيء عن مالك معاذ وسعد الحارثي.

صحيح أننا مطالبون بتجهيز وتبني أسماء واعدة، لأن كرة القدم تتطلب دوما التجديد، ومع ذلك يظل الوضع محيرا.. محرجا، فهل يعقل أننا بتنا بلا «مهاجمين» بعد أن كان هذا الخط هو الأكثر ازدحاما وتألقا قبل 4 سنوات؟!

ومن ياسر والحارثي ومالك، أنتقل إلى علاقة من نوع آخر، ركزت عليها الصحافة كثيرا في الفترة الأخيرة وأقصد علاقة فنان الشباب عبده عطيف بناديه!

واضح جدا أن ما تردد عن انتقال عبده من الشباب ليس مرده تراجع المستوى مثل ياسر وسعد ومالك بقدر ما هو اختلاف بين فنان.. يملك مواصفات القيادة.. وإدارة يقودها رئيس عنيد.

خطورة عبده عطيف.. أنه مؤهل فنيا.. فضلا عن امتلاكه لمواصفات القيادة الحركية.. والاجتماعية.. ولي عودة للحديث عن أنواع القيادة في الملعب.

[email protected]