اتحاد الكرة.. والهروب من المواجهة!!؟

عبد العزيز الغيامة

TT

ماذا يحدث في اتحاد الكرة السعودي.. يا ترى من المسؤول عن ذلك.. يظهر الأمير نواف بن فيصل تلفزيونيا وبكل شجاعة ليؤكد حق الوحدة في التقاضي لدى المحكمة الرياضية الدولية في لوزان السويسرية.. يرسل مكتبه أو أمانة اتحاده خطابا رسميا يشفع للوحدة خطواتها القانونية بالذهاب إلى سويسرا لكن المحامين الأوروبيين الذين ينافحون عن اتحاد الكرة يطلبون من المحكمين عدم إبداء الرأي لأن اتحاد الكرة السعودي لم يوافق على حق الوحدة في التقاضي!!.

نقل لي قبل أسبوع أن اتحاد الكرة السعودي صرف نحو 350 ألف يورو نظير «أتعاب» المحامين لدى المحكمة وبحسب ما قيل لي سيدفع أكثر للسبب ذاته حتى تنتهي القضية وكل هذه الأموال التي تزيد على المليوني ريال فقط ليخرج المحامون الثلاثة ليقولوا للمحكمة «لا للتقاضي ».. هل يعقل أن يحدث ذلك.

يخرج المسؤول الأول في اتحاد الكرة على الملأ ليقول إذا حكمت المحكمة الرياضية الدولية بعدم الاختصاص في قضية الوحدة فإن اتحاد الكرة سيذهب إلى فيفا لطلب الاستشارة وسينظر في ذلك خبراء قانونيون مرشحون من الاتحاد الدولي لكرة القدم!!.

إنها فكرة غريبة..؟!.. أتدرون لماذا؟.. لأن المحكمين الذين يعملون في المحكمة الرياضية الدولية هم في الأساس خبراء قانونيون رشحوا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وبالتالي لماذا يعود اتحاد الكرة السعودي إلى فكرة استشارتهم وهو الذي رفضهم أساسا في المحكمة الدولية بشكل رسمي لا بشكل استشاري!!.

أليس بغريب ذلك يا أعزاء.. لا ليس بغريب.. إنه أسلوب للخروج من «أزمة الهروب» التي فعلها اتحاد الكرة السعودي من مواجهة قرار المحكمة الرياضية الدولية!!.

إن استشارة خبراء يرشحهم الفيفا مثل استشارة القرار الخاص بالسعران وقرار أشبه باستشارة قضية «زعبيل» سيئة الذكر وفي النهاية لا شيء لمن يشعر بـ«الظلم»؟!.

الطريف في سيناريوهات هذه القصة «الغريبة» منذ بداياتها حيث الشك والظن والخبرة وانتهاء بعدم التقاضي بسبب رفض اتحاد الكرة السعودي التقاضي أن الأخير طلب ذلك لأنه يعرف تماما أنه «خاسر» في القضية!!

السؤال الأهم في رأيي من وضع اتحاد الكرة السعودي في هذه المواجهة «الخاسرة ».. لماذا تشوه أعمال التطوير التي يقوم بها الأمير الشاب نواف بن فيصل بهذه الطريقة.. يا سمو الأمير لو كنت مكانك لما ذهبت إلى زيوريخ أو لوزان.. أحضرهم إلى مكتبك بالرياض واسمع منهم «أنت وحدك وهم» أو يكفي أنك رجل القانون.. نعم أنت «الحَلال» لا من هم حولك؟.

[email protected]