حرب أهلية في داخل صامويل إيتو

لويجي جارلاندو

TT

خلال المؤتمر الصحافي، أول من أمس، بمدينة دوالا، في الكاميرون، أكد صامويل إيتو أنه يتفاوض حاليا مع مسؤولي نادي أنزي الروسي، لكن من دون التصريح بذلك، حيث قال: «يمكنني أيضا البقاء في الإنتر، وقد تكون هناك مفاجأة إنجليزية». لا أحد يصدقه، فالجميع يعتبره إعلان الانتقال، ووصول الأسد الكاميروني إلى حياته الجديدة التي تساوي 20 مليون يورو، سنويا بات وشيكا. مع كل ساعة تعلنها ساعة نادي أنزي محج قلعة الروسي سيدخل جيب إيتو 2.300 يورو في الساعة، وهي طريقة ليست مملة لمتابعة الوقت. فالجميع يقسمون على أن العملية ستنتهي هكذا، ومع ذلك فمن الأجمل رومانسيا الاعتقاد بأنه ليس كذلك.. في داخل إيتو، هناك حرب أهلية حقيقية ما بين التأكيدات المادية والآلام الرياضية.

إننا مع مقاتلي المشاعر الذين، باختفائهم في بعض الجوانب، يشدون روحه ويحدثونه: «صامويل، هل سيغير حياتك الانتقال من 10 إلى 20 مليون يورو في الموسم؟ نحو عشرة أجيال مثل إيتو يمكنك تنشئتهم على أي حال، هل تريد التقاعد المبكر حقا في سن 30 عاما؟ حسنا، فقد فزت بكل شيء: ألقاب دوري، دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، حتى ذهبية الأولمبياد. لكن ليس بالكرة الذهبية بعد، هل تستغني عنها؟ ستتركها لصديقك ميسي؟ ألا ترى كم التحديات التي لا تزال أمامك الآن؟ لا بد من مجابهة ميلان إبراهيموفيتش الذي فاز عليكم في كأس السوبر في بكين، وهل هناك من ينشد أغنية (الورود في المترو)؟ هذه أيضا تعد تحديا مفتوحا، فأن تخرسهم بالأهداف وتلقاهم بالمثل لا يقدر بثمن.

هل مللت إيطاليا والمكرونة الإسباغيتي؟ فلتذهب إلى إنجلترا إذن. فالدوري الإنجليزي هو القمة، فريق تشيلسي لم يفز قط بدوري أبطال أوروبا، وهناك تجد طريقة لصنع التاريخ. هل تريد رئيس ناد روسيا؟ هناك أبراموفيتش الذي يمتلك أموالا كبيرة، لكنه سيحفظك حيا ومشاهدا، في كرة قدم جديرة بك فنيا».

«أتعلم مسار وتطور المواهب يا صامويل؟ لتقرأها مجددا. في يوم ما سيسألك إله كرة القدم: (لقد منحتك موهبة كبيرة يا صامويل، فماذا فعلت بها؟)، وستجيب: (ذهبت بها إلى داغستان). لن يكون سعيدا ذلك الإله. الموهبة موهبتك، لكنها تخص أيضا كل الجماهير التي تعشقك منذ سنوات ولهم الحق في رؤيتك تلعب في الإطار الأفضل رياضيا، هؤلاء الجماهير هم من اختارك لتكون (الأسد الملك). الأسد الملك يبقى في الغابة، ولا يذهب إلى السيرك حتى وإن كانوا يدفعون أكثر».

ربما كل شيء قد تم تقريبا، فسيتقاضى 2.300 يورو في الساعة، و38 يورو في الدقيقة. لكن إرهابيي الرومانسية في نفس إيتو يأملون أن يتحطم كل شيء في النهاية، بلعبة تمويه منه، ويعلن: «سأذهب إلى أنزي، بل لن أذهب».