برافو باخشوين .. ومن يعتذر من النمر؟

مساعد العصيمي

TT

نبارك لأبطالنا الناشئين الذين رفعوا رؤوسنا.. إنهم يستحقون ذلك، وأحسب أن لدينا الكثير من الفضائل شبابا وناشئين وكبارا.. لكنهم يحتاجون إلى حسن إدارة العمل المحيط بهم.. وبعدها سنكتشف أننا إزاء كنز كبير.. لكن يجدر بنا حسن إدارته.

هل نتجاوز عرّاب الصغار عمر باخشوين؟.. لا.. لن نستطيع فعل ذلك.. فحسن إدارته الفنية قد جعلنا أكثر استمتاعا بالأداء.. ليس لأن فريقا سعوديا انتصر.. بل لأن هناك جماليات وفقرات أطربت كل من حضر.. حقيقة تساءلت كثيرا: هل ما زلنا نبخس مدربينا حقوقهم؟.. وهل أصبح القروني وعنبر وباخشوين مقنعين لأولئك المترددين؟

ومن شأن منتخب الناشئين إلى المنتخب الأول، وكيف أن القائمة المعلنة أول من أمس قد حضرت مختلفة جدا وفيها ومن خلالها يمكن أن نؤمن تماما أن المدرب ريكاردو ليس هو من قام بكل الأدوار.. قد يكون شارك في اختيارها.. وإلا ما الذي يعرفه هذا المدرب عن جملة من اللاعبين لم يتهيأ لأحد أن يشاهدهم منذ الموسم الماضي؟.. ما علينا هي قائمة مقنعة، وإن ثمة تساؤلا ما زال محيرا تجاه محمد نور.. لأن اسطوانة دخوله وإبعاده تكررت خلال السنوات الخمس الماضية حتى أصبحت مملة!

الأهم في القائمة المعلنة أن لزميلنا العزيز عبد الرحمن النمر المحرر بجريدة «الرياضية» اعتذارا لا بد من أن يناله من لجنة المنتخبات بعد أن أنبته واتهمته ومن ثم هددته.. وانساقت في ذلك وراء كل زملائه في الوسط الإعلامي السعودي.. والسبب أن النمر أشار وعبر مصادره التي أثبتت القائمة مصداقيتها أن نور ومعه أسماء أخرى سيبعدون وأن ياسر والشلهوب سيعودان.. وعليه من يرد حقه؟.. هنا وكأحد المنتمين للإعلام أطالب غير الاعتذار للزميل باعتذار آخر للإعلام الذي شمله الخوف من «سخرية الجيران» وشماتتهم!!.. أيضا أن تعلن اللجنة سحبها لبيان «سخرية الجيران» لا سيما أن ذلك البيان قد حمل من التجني الشيء الكثير.

لسنا هنا في محل البحث عن التشفي.. لكن كان بيان لجنة المنتخبات قاسيا كل القسوة.. وكأن الزميل النمر قد عاث فسادا في العمل الكروي.. إلا أننا سرعان ما عدنا لأنفسنا لنجد أن ما تناوله هو في إطار العمل الإعلامي وداخل بوتقتة.. لم يحمل تجاوزا أو تجنيا.. مجرد توقعات. أو قراءات.. أو حتى ارتكازا على مصدر نافذ مطلع.. والأخير كان سبيل الزميل النمر بعد أن كسب الجولة وبالضربة القاضية ووفق كل الأسماء التي ذكرها.

«بيان السخرية» جدير ألا يعود إلى التداول، لأن للأعلام شأن ليس من حق لجنة المنتخبات ولا غيرها أن تتطاول عليه ما دام أن الأمر لم يأخذ بأطراف التجني والادعاء أو التقول على أحد واتهامه بما ليس فيه.

وبعد فمن جميل القول أن نشير إلى كل من أعتقد أنه قادرا على كبح الإعلام وتحجيمه أن نقول له «كل بيان وأنت بخير».

[email protected]