لا يمكن القول إن اجتماع أعضاء شرف النصر (الودي أو التمهيدي أو التشاوري، سمه ما شئت) كان مخيبا للآمال.. باختصار لأنه لم تكن هناك (أصلا) آمال في مثل هذا الاجتماع، اللهم إلا في ذهنية بعض الجماهير البسيطة التي تبحث عن قشة أمل تتعلق بها خوفا من أمواج اليأس المتلاطمة!
في مدار أوسع.. انظر للهلال ثم قم بإجراء إحصائية لعدد أعضاء الشرف المؤثرين فعليا.. والتفت للاتحاد واجتماعات أعضاء شرفه التي كانت مرتعا للخلافات والانقسامات، وليس ببعيد عن السياق ما يحدث من تجاذبات شرفية في الوحدة والاتفاق والرائد وغيرها.. كل ذلك يؤكد أن (أعضاء الشرف) تركيبة قديمة لا تتواءم مع عصر الاحتراف بمتطلباته الفكرية والمادية الباهظة، ولا تتفق مع مفهوم الخصخصة والاستثمار!
أعضاء الشرف صداع نصفي تنشغل به إدارات الأندية (عمدا) لأسباب مختلفة، تارة لتبرئ نفسها من تقصير معين، وتارة لتصفية حسابات شخصية، وأحيانا لإشغال الجمهور عن أمر مزعج.. الإدارات تنشغل بأعضاء الشرف على الرغم من معرفتها بأن عدد الأشخاص الذين لديهم ما يقدمونه لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع أنها تدرك أن (كارت أعضاء الشرف) بات محترقا، فإنها ما زالت تلوح به أمام الجماهير كلما أرادت الهروب للأمام..!
أعود لاجتماع أعضاء الشرف النصراوي الأخير الذي كان مشابها للكثير من الاجتماعات السابقة بما فيها اجتماع هيئة أعضاء الشرف (اليتيم)، الذي صفقنا له كثيرا لنكتشف أخيرا أنه مجرد (ديكور) دون أي تأثير، فالاجتماع الرمضاني انتهى كما بدأ (كلام في كلام)، والمراقب لا يتوقع أن يخرج الاجتماع الرسمي الذي سيعقد الشهر المقبل بشيء مختلف.
أتمنى من إدارة الأمير فيصل بن تركي، إذا ما أرادت النجاح، أن تعيد علاقاتها بالأعضاء الفاعلين الذين ابتعدوا، وتقوي الروابط مع الموجودين، وأن تتناغم مع آرائهم، خاصة أسماء مثل حسام بن سعود وعبد الحكيم بن مساعد ومحمد بن منصور بن جلوي ومحمد بن عبد الله وعمران وباحاذق والعمري والطويل، وغيرهم ممن يدعمون ولا يريدون ذكر أسمائهم.
(أعضاء الشرف) مسرحية يجب أن ينتهي عرضها على المسرح الرياضي السعودي، وأن يحل محلها تطوير الاستثمار وتفعيل عضوية النادي من قبل جماهيره وتطبيق نظام الجمعيات العمومية والانتخابات.. يجب أن يعرف الجمهور هذه الحقيقة حتى لا يستمر متعلقا بقشة قديمة وسط أمواج التطور الزمني المتسارع..!