لا يزال سامي الجابر يملك شعبية جارفة رغم أنه لم يعد لاعبا وأظنه صاحب أكبر شعبية في تاريخ الهلال، وربما يأتي بعده يوسف الثنيان وصالح النعيمة ومحمد الدعيع. وينسحب الحال على محمد نور الذي لا يزال نجما مؤثرا، وربما يأتي بعده أحمد جميل الذي كان صاحب الشعبية الأكبر في مرحلته وكذلك حمزة إدريس، لكن سعيد غراب كان بلا منافس داخل الاتحاد وخارجه في الثمانينات من القرن الماضي.
أما النجم ياسر القحطاني فهو صاحب الشعبية الأكبر بين الهلاليين في الوقت الحاضر.
بالأمس قرأت أن «النجم» سامي الجابر مطلوب في باريس سان جيرمان كإداري. ولأن القطريين يملكون هذا النادي الفرنسي فقد عرضوا على الإداري الهلالي الناجح للانتقال إلى النادي الفرنسي للاحتراف كإداري.
ومع أنني أرى سامي إداريا ناجحا.. وكنت أول من رشحه ليس إداريا بل رئيسا للهلال وتوقعت وصوله إلى منصب رفيع «آسيويا» فإنني بالتأكيد لست مع «إدارته الفرنسية» وتمنيت لو كان العرض قد جاء لسامي قبل 10 سنوات كلاعب وليس كإداري.
لا تزال الأمنية قائمة: متى يذهب نجم سعودي إلى أندية أوروبا الكبيرة.. لـ«الإفادة»؟!
متى يرون أن هذا اللاعب السعودي مكسب كمحترف.. مثله مثل ناكاتا أو ايتو أو بارك؟!
سامي الجابر.. الذكي نجح كإداري.. وأرجو أن يواصل مشواره فقد يصل، إلا أن حكاية باريس سان جيرمان ليست منطقية.
ومن سامي إلى محمد نور. وإذا كان سامي هو ملك الأرقام الهلالية فإن نور صاحب المستوى الأفضل والتأثير الأكبر في المدرجات الاتحادية. لاعب كبير بلا أدنى شك وكنت أحد أكثر المتحمسين لوجوده في المنتخب سابقا.
وكنت أستغرب إبعاده ولا أصدق أن الأسباب فنية.
أما الآن وقد استمعت إلى فرانك ريكارد.. فأرى أن الأسباب مقنعة ما دام المدرب الهولندي يخطط لـ«المستقبل»، ليس ذلك فحسب بل إنني أتوقع ألا يكون لمحمد نور ذات الوهج والحضور في الموسم الجديد في القائمة الاتحادية.
إنه السن... وللسن أحكام.
أتوقع أن يعتمد ديمتري في الجهة اليمنى «النارية» على راشد الرهيب وباولو جورج وفهد العنزي، ولذلك فإن موقع محمد نور الذي سيكون أقل مقدرة من الناحية البدنية في العمق أي خلف زياييه وقد لا تمكنه قدراته البدنية من مجاراة الفريق مدة 90 دقيقة.
أزعم أن نور قد تألق في مباراتي المنتخب السابقتين وبإمكانه أن يتألق في التصفيات بيد أنني أتوقع أن رؤية ريكارد أبعد من ذلك ثم إن فلسفته الكروية حالت دون الاستعانة بالنجم الاتحادي الكبير.
تحية للعملاقين سامي ونور.