النــصـر..!

منيف الحربي

TT

كلنا نعرف فلسطين المحتلة، لكن لا أحد يعرف «النصر المحتل» سوى الأمير ممدوح بن عبد الرحمن الذي أطلق العبارة قبل أيام.. الواقع أن هذه الصياغة تعكس أزمة النادي منذ عقود التي حاول الانعتاق منها في السنوات الأخيرة وسط تحديات كثيرة بعضها ظاهر مثل مشكلة ماسا وتصريح الاحتلال، وبعضها مستتر مثل البقاء على الكراسي الشرفية واحتكار القرار دون دعم حقيقي ملموس.

الجمهور الرياضي بشكل عام يتساءل: إذا كان وجود إدارة تم اختيارها بالتزكية وبقرار رسمي من الرئيس العام ودعم جماهيري غير مسبوق، يسمى احتلالا، فماذا يمكن أن نسمي محاولات إعادة النادي لدائرة مغلقة لا تتواءم مع متطلبات العصر الاحترافي وآفاق التخصيص؟

نعم هناك ملاحظات كثيرة على إدارة الأمير فيصل بن تركي، ولها أخطاؤها الواضحة التي لا يمكن إنكارها، لكن يحسب لهذه الإدارة أنها احتلت قلوب الجماهير ولم تحتل النادي أو تستحوذ على مقدراته.

من الطبيعي أن تكون هناك خلافات، لكن طريقة إدارة الخلاف أو أسلوب التعبير عنه، هو ما يصور الفكر المؤطر للنادي.. وإن كانت عبارة الاحتلال مثلت أكبر دعم للإدارة الحالية وأعضاء الشرف الداعمين، فذلك لأن الكل سيختارون الاحتلال الحالي إذا كانت الخيارات كلها «احتلالا في احتلال»!

أنا ولجنة الإعلام

* يعلم العديد من الزملاء في الإذاعة والصحافة أني رفضت محاولاتهم أخذ تعليق على اعتذاري عن لجنة الإعلام والإحصاء.. لا لشيء إلا لأني اكتفيت بما قلته عبر برنامج «فوانيس» ولعدم رغبتي في أن يكون للموضوع ذيول وتداعيات غير مقصودة.

في هذا الإطار أسجل شكري وتقديري لسمو الرئيس العام وللزميلين العزيزين أحمد دياب وأحمد المصيبيح اللذين أكن لهما كل محبة واعتزاز، كذلك أشكر الزميل المميز خلف ملفي والزميل فياض الشمري الذي تسامى فوق الخلافات الصغيرة وانتصر لمبادئه الحرة، كما أشكر الكاتبين الجميلين أيمن الجحدلي وسالم الشهري، وكل من وصل إليّ صدى ظنه الحسن، متمنيا للزملاء في لجنة الإعلام والإحصاء وفي بقية اللجان كل التوفيق والسداد.

نقــــــــــاط

- بوفاة الشيخ عبد الرحمن بن سعيد تنطفئ شعلة مضيئة من التاريخ الرياضي وتغرب حقبة رائدة من البناء الشامخ.. رحم الله الشيخ ابن سعيد وتغمده بواسع رحمته ومغفرته وألهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

- أستاذنا القدير منصور الخضيري كتب قطعة أدبية مليئة بالشجن والمعاني المفيدة في رثاء الشيخ ابن سعيد.. هذا الحضور النوعي لا يستغرب من رجل بوعي وخلق ومكانة أبو عبد العزيز.

- رغم أني ما زلت عند رأيي في كون «عضو الشرف» دورا يجب أن ينتهي من مسرح الرياضة السعودية، فإن ما يقوم به أعضاء «هيئة شرف النصر»، خصوصا الجيل الشاب، هو مشهد نادر على مستوى الأندية السعودية ويستحق التقدير والإطراء.