تعجبني جدا شخصية المدرب الوطني عبد اللطيف الحسيني، المتخصص الممتاز في الإعداد البدني.
وحين تم اختياره مساعدا للمدرب فرانك ريكارد في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فإن الاستفادة من الحسيني ستكون من شقين:
- الأعداد البدني.
- تقديم معلومات كافية وافية عن الجانب العناصري لجميع أفراد المنتخب.
وفي النهاية ستستفيد كرة القدم السعودية من الخبرة التي سيكتسبها مدربنا الوطني القدير عبد اللطيف الحسيني.
ومن يتابع كرة القدم ويعرف أصولها وفنونها ويقرأ عنها سيدرك بكل تأكيد مدى أهمية الجانب البدني كجزء مهم في جوانب إعداد لاعب كرة القدم في المنافسات.
والحقيقة أن الطرق والأشكال والأساليب ليست خاصة بالجانب التكتيكي فحسب بل إن الجانب البدني واسع شامل له علاقة قوية بالعلم، ولذلك فإن مسؤول الإعداد البدني لا بد أن يمتلك الموهبة والخبرة إلى جانب التعمق في الناحية العلمية والأكاديمية.
وحسب كتاب «الاتجاهات الحديثة في علم التدريب الرياضي» للدكتورة أميرة حسن محمود وماهر حسن محمود فإن ثمة طرقا لأسلوب استخدام الحمل والراحة مثل طريقة التدريب الاستمراري والتدريب الفتري والتكراري وطريقة التقويم والمسابقات و«لكل طريقة أهدافها وتأثيرها وخصائصها المميزة حيث ينبغي على المدرب الإلمام الجيد بها جميعا حتى يتمكن من النجاح في تطوير الصفات البدنية». كما أن هناك أشكالا للتدريب مثل التدريب الهرمي والتدريب الدائري وفارتلك Fartleck. أريد أن أقول: إن الإعداد البدني ليس كما يتصور الكثيرون مجرد تدريبات «سويدية» كما كنا نقول «من زمان» وجري وقضاء أكبر وقت في «رفع الأيدي والأرجل» بل إن العلم ساهم مساهمة كبيرة في مساعدة المختصين في جانب الإعداد البدني الذي يراه البعض على أنه الجانب الأهم في تجهيز لاعب كرة القدم على مستوى المنافسات.
وقد أكدت التجارب على مر السنوات أن الموهبة وحدها ليست كافية، وأن الجانب الخططي وحده ليس كافيا، وأن المهارات بشقيها أو على المستوى الفردي أو الجماعي لا يمكن أن تحقق النجاح إن لم تدعم بقوة على المستوى البدني.
في نفس الوقت لا يمكن إغفال الجانبين النفسي والذهني، وحين يكون اللاعب بعيدا عن المستوى المطلوب نفسيا وذهنيا من الصعب أن يقدم العطاء المطلوب بدنيا.. ومن ثم خططيا ومهاريا.
العملية «تكاملية» في نهاية الأمر، ولذلك فإن المدرب العام يجب أن يكون على اطلاع.. وأن يكون ملما بكل هذه الجوانب وقادرا على الاستفادة من المختصين والمساعدين في كل جانب من جوانب الإعداد.
وأختم بالقول: إن عبد اللطيف الحسيني الذي أثبت كفاءته وجدارته «قدها وقدود».. وقادر على تحمل أعباء هذه المسؤولية الضخمة بإذن الله.