ياسر.. مكانك محجوز!!

عبد العزيز الغيامة

TT

أتدري أن الهلال وعد ياسر الشهراني بمكان ثابت ومحجوز في التشكيلة الوطنية الدولية في حال قبل بعرض الموافقة على الانتقال؟

إنه تساؤل لم يكن وليد لحظة، وإنما هو استرجاع لتساؤلات سابقة كانت تتحدث عن ذات الأمر مع عيسى المحياني، حينما كان مع الوحدة ويريد الانتقال إلى الهلال بعد أن كان النصر على خط السباق مع الفريق الأزرق لاقتناص هذا المهاجم..

ما كتبته في المقدمة كان عبارة عن علامات استفهام طرحها مشجع ينتمي إلى النصر، والحقيقة أن مثل هذا الطرح لم يقتصر فقط على المشجعين، بل قرأت مثله كثيرا في الصحافة المحلية في العامين الماضيين!!

السؤال الأهم في رأيي.. هل يمكن أو يعقل أن يكون مثل هذا الطرح صحيحا وواقعيا.. بالنسبة لي لم أعد أستبعد أي شيء يحدث على مستوى قائمة المنتخب الوطني الأول ما دامت الإشكاليات التي تدور حول هذه القائمة لم تتوقف منذ أكثر من 40 عاما!!

هل الأمر في نظر الجميع قائم على العاطفة حتى باتوا يتخيلون أو يتقولون أي شيء، أم أنه واقع ولا «دخان بلا نار»، كما يقول المثل الشعبي؟!

أسوأ ما في الموضوع أن هذه الإشكاليات المتعصبة تخص الأخضر الكبير أو حتى منتخبات الفئات السنية، وأعتقد أن الإيمان بذلك سببه في رأيي القائمون على المنتخبات طوال السنوات الماضية، ولعل قرار إبعاد محمد نور من التشكيلة الوطنية الدولية دليل على ذلك رغم أن ريكارد نفسه أشاد كثيرا بإمكانات نور وقدراته عقب مباراتي هونغ كونغ فلماذا انقلب الأمر بعدها؟!

من حق الجماهير أن تتساءل وتقول ما تشاء ما دامت الفكرة تتركب هكذا بدعم حتى من الإعلام الرياضي والقصص التي تساعدها على التركيب.

وفي الوقت الذي تسمع فيه الجماهير وعودا زرقاء لتثبيت مكان لياسر الشهراني في المنتخب الوطني الأول وهو الذي « يستحقه في رأيي دون وعود» كانت جماهير التسعينات الميلادية تسمع عن «طمس» أسماء دولية كانت تصل إلى المسؤول عن المنتخبات في تلك الفترة بحجة أنه لا يستحق مكانا في القائمة الدولية لدرجة أن لاعبا كبيرا عاد من المطار للمغادرة مع منتخب بلاده فقط لأن المسؤول عن المنتخب لا يرغب به أو على الأقل لم يكن يتفاءل به!

إحقاقا للحق فإن التشكيلة الوطنية في كل منتخبات العالم ليست مكانا أبدا لمن «هب ودب» من اللاعبين، لكنها هي كذلك في قائمة الأخضر الدولية ولكم أن تتصوروا أن أكثر من 115 لاعبا سعوديا انضموا للتشكيلة الدولية منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2006 حتى نهائيات كأس أمم آسيا الأخيرة!! ستبقى هذه الأفكار التي تروج على مستوى الجماهير ما دامت هناك قابلية لفرضها على مستوى العقول، وما دام الأخضر السعودي يديره إداريون لا مدربون!.

أحدهم قال لي حينما استدعى ريكارد حارس المرمى حسين شيعان..!! هل كان يعرفه؟.. كيف شاهده في فريق الشباب وهو ليس أساسيا.. فقط عودوا لموقع إحصائيات الخاص بالدوري السعودي وشاهدوا عدد الدقائق التي خاضها مع فريقه لتحكموا بعقولكم لا بعواطفكم وبعيدا عن الأفكار المركبة!!.

[email protected]