«قفزة» ولكن...!

عادل عصام الدين

TT

مع أن المنتخب السعودي لكرة القدم قفز 5 مراكز وتقدم نحو ترتيب أفضل في تصنيف «الفيفا» لشهر أغسطس (آب)، بعد أن كان في الترتيب رقم 92 عالميا، إلا أن هذا الترتيب لا يسر قياسا بما تحقق في الماضي، ولا يسر قياسا بالإمكانات.. ولا بالطموحات. ثم إن منتخبنا حصل على المركز السادس عربيا، فهل هذا هو الموقع «العربي» الذي نتمناه لفريقنا الوطني؟! وهل يعكس الترتيب «مقدرتنا».

أقول مقدرتنا وليس أداءنا.. وهنا، يكمن الفرق، فما هو مطبق على مستوى أداء الأندية يمكن أن نطبقه على مستوى المنتخب، بل على مستوى الأداء كله.

أتصور أن إمكاناتنا أفضل بكثير من عطائنا، الأمر الذي يجعلنا ننزعج من أي مركز متأخر في مثل هذا التصنيف حتى وإن كانت مثل هذه التصنيفات ليست بالدقة التي يتصورها البعض.

اللافت للنظر أن منتخبات مصر والجزائر وتونس والمغرب وليبيا جاءت في المقدمة عربيا. تصوروا حتى ليبيا تقدمت على السعودية، مما يعني أن التصنيف لا يعبر عن المستوى الحقيقي وإن كان يعبر عن النتائج.

والملاحظة الثانية أن الدول المتقدمة على السعودية هي الدول العربية «الأفريقية» وتحديدا «شمال أفريقيا»، مما يدل على تقدم مستوى اللعبة في هذه الدول، وجاءت السعودية الأولى عربيا في القارة الآسيوية، وكانت تخلت حتى عن هذا التفوق في التصنيفات الماضية.

لذلك، أقول إن علينا أن نتحرك بجدية، لكي نحقق نتائج جيدة ونحصل على ترتيب جيد، فقد تأكد لنا أن نتائجنا «الآسيوية» هي المحك.. والأهم، وسواء على مستوى المنتخب أو الأندية، يتحتم علينا إدراك أهمية الحضور القوي من خلال المنافسات الآسيوية.

هذه «الأورغواي» التي كانت بعيدة عن المراكز المقدمة قفزت إلى المركز الخامس عالميا وجاءت بعد هولندا وإسبانيا وألمانيا وإنجلترا متقدمة على «بلد» كرة القدم البرازيل بعد أن فازت ببطولة «كوبا أميركا» الأخيرة.

تفوقت «أورغواي» على البرازيل والأرجنتين وإيطاليا والبرتغال وفرنسا.

شخصيا أرى أن إمكانات الأورغواي ليست أفضل من البرازيل والأرجنتين وإيطاليا.. ولا فرنسا والبرتغال، لكنها النتائج أي العطاء وبقدر ما تعطي تتقدم.

العطاء هو سبيل الحصول على ترتيب متقدم، لكن السؤال كيف يتحقق العطاء الجيد؟! ومشكلة الكرة السعودية في السنوات الأخيرة أنها.. أهملت نفسها.. ومن ثم فقدت قوتها.. وهيبتها.. وتراجعت في التصنيف. [email protected]