«فلسفة» أم عناد؟!

عادل عصام الدين

TT

ما حدث في نادي الشباب.. حول اللاعب إبراهيم ياتارا ليس أمرا غريبا أو جديدا أو غير مألوف على مستوى أنديتنا، لكنني أتمنى أن يكون درسا «آخر» لإداراتنا.

والحقيقة أنني أتمنى أن أعرف: هل رفض ياتارا من قبل المدرب البلجيكي الجديد ميشال بردوم، رغم مقدرة اللاعب الأفريقي وتألقه في المباريات الودية، سببه أنه لا يتناسب مع «فلسفته» الكروية.. ومنهجه.. أم أن المسألة مجرد عناد وأن وراء الأكمة ما وراءها وأن بردوم يريد لاعبا.. من طينة أخرى؟!

هي مشكلة تتكرر كل عام تقريبا، بل إن بعض الأندية كثيرا ما يقع في هذا المأزق، وبخاصة تلك الأندية التي تتمتع - ما شاء الله - برؤساء لا يرون غيرهم.

رؤساء لا يثقون إلا في أنفسهم، ويرون أنهم الأكثر دراية وخبرة وفهما.

وما أكثر الرؤساء من هذا النوع «التسلطي»، وأكثر ما فاجأني في هذه النوعية من الرؤساء أن الصفقات تحدث دون علم المشرفين وإدارة الكرة، بل إن بعض مديري الكرة يقرأون الخبر مثل بقية المشجعين، أما عن المدرب فحدث ولا حرج.

أرجو أن لا يعتقد البعض أنني أقصد نادي الشباب تحديدا.

لقد اخترت ياتارا والشباب لأن الإعلام نشر «الحكاية» وعلاقتي «كتابيا» بمثل هذا الخلل تمتد لأكثر من عشرين عاما.

ولو أردت مقارنة ما يحدث حاليا بما كان يحدث في الماضي لوجدت «الفرق» كبيرا، ففي الماضي كان الاعتراف بدور المدرب أقل مما يحدث حاليا، ولم يكن للمدرب غالبا.. أي دور في اختيار القادمين «الجدد» سواء من الأجانب أو المحليين.

** باعتماد هيكلة الأجهزة الإدارية للمنتخبات السعودية، تأكدت أننا.. نسير في الطريق «الصحيح» بوجود منتخبات تحت «14 سنة» تحت «12 سنة» تحت «10 سنوات».

أما عن خميس الزهراني فأقول إنه أفضل من يتولى مهمة الإشراف.. لأنه يملك الموهبة.. والرغبة.. والحماس.

ثم إنه «نموذج» جيد للاعب معتزل يسعى للاستمرار في الميدان حتى لو كان عن طريق الإدارة.

** قرأت أن مدرب أحد الفرق الكبيرة خصص التدريب في أحد أيام الأسبوع الماضي لـ«الجانب التكتيكي». ولا أعرف لماذا يستغرب البعض مثل هذا الأمر مع أن أصل عمل وأداء «المدير الفني» الفعلي هو التركيز على الجانب «التكتيكي».

** هل سيكون «الدمج» هو الحل في مدينة الطائف وغيرها من المدن «المتخلفة» في كرة القدم؟!

هل دمج عكاظ ووج.. سيقدم لنا فريقا مختلفا يعيد لنا «أمجاد» الطائف قبل 50 سنة؟!

بالتأكيد لا.

تجربة «الدمج» لم تكن ناجحة بشكل عام.

** تقبل الله منا ومنكم.. وكل عام وأنتم بخير.

[email protected]