تغريدة غريبة..؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

«كنت على اتصال مع البعثة.. الخلاصة لا يوجد أحد راض عن الأخضر وأولهم المدرب، وحسب ما لمست من كلامه فإنه ينوي تغييرا كبيرا وجذريا».

إن ما كتبته في الأعلى ما هو إلا واحدة من تغريدات المسؤول الأول عن الكرة السعودية الأمير نواف بن فيصل، لكنني وبصراحة منبهر من ما لمسه رئيس اتحاد كرة القدم المحلي من رغبة ريكارد في التغيير الكبير والجذري!!

ماذا يعني أن المدير الفني الهولندي ينوي التغيير؟ وماذا يعني أنه يريد حلا جذريا للمشكلة التي يعانيها بعد مباراتين فقط من توليه مهام تدريب الأخضر السعودي!!

أسئلة كثيرة واستفهامات لا تنتهي، بل وعلامات تعجب لا يمكن حصرها هنا في هذه الزاوية، لاعتبارات عديدة، من أبرزها في رأيي إلى أين نسير بكرتنا السعودية ما دام المدرب يريد تغييرا جذريا فقط بعد مباراتين!!

أتوقف أمام مفردتي (التغيير) و(الجذري)، وبالنسبة لي أفهم أن تسريحا كبيرا ينتظر لاعبي الأخضر الكبير .. وربما «إقصاء كامل» للتشكيلة الدولية!!.

أيعقل أن يحدث هذا على صعيد المنتخب الأول.. هل ممكن أن تكون التشكيلة الدولية محل بناء وإعادة تأهيل..؟!

سأطرح سؤالا يستحق أن يفرض نفسه أمام الجميع.. لماذا لم يلعب المنتخب السعودي مباريات ودية دولية كبرى قبل انطلاق التصفيات؟ متى تعاقد اتحاد الكرة السعودي مع هذا المدرب؟ ولماذا أراد ريكارد عدم خوض أي مباراة في معسكر أبوظبي واكتفاءه فقط بمناورات كروية؟

وصل الحال ببطل آسيا 3 مرات أن يترجى فريقا محليا في الإمارات للعب مباراة ودية.. إن ما جرى في تلك الأيام ما هو إلا تعبير عن الحال المسيء الذي تعيشه الكرة السعودية.

أمام عمان كان ياسر القحطاني الخيار الأول لريكارد، بينما كان الخيار الثاني ناصر الشمراني، أما الثالث فذهب إلى نايف هزازي، وأمام أستراليا كان الخياران الأول والثاني خارج القائمة الأساسية، ليأتي ريكارد بالخيار الثالث أساسيا ثم يشرك في الشوط الثاني الخيار الرابع قبل أن يعود إلى الخيار الثاني!! يا ترى ماذا يعني ذلك!!

كثيرون ينظرون ويقولون لماذا تركز الصحافة السعودية على مسألة استدعاء نور وأسباب تجاهله؟ إنها مسألة فنية.. أو تعتقدون يا عقلاء أن تغييب نور لأسباب فنية.. بالنسبة لي المسألة فيها نظر!!

أعود مرة أخرى وأقول إن ما جرى في ملعبي السيب والدمام ما هو إلا مباريات تجريبية خاضها ريكارد أمام عمان وأستراليا، ووافق على ذلك المسؤولون في اتحاد الكرة قبل إدارة المنتخبات الوطنية!!

لست بالتأكيد خائفا من عدم التأهل إلى المرحلة النهائية من التصفيات، لكنني أستغرب لماذا دائما نضع أنفسنا في مثل هذه الظروف «الغربية» ولن أقول...؟!

غاب اتحاد الكرة 7 أشهر متتالية بعد آسيا الدوحة ثم استيقظ فجأة للتعاقد مع ريكارد بعد أن فاوض عشرات المدربين من كل مكان من أميركا الجنوبية إلى أقصى شرق أوروبا حتى غربها وشمالها لنثبت للجميع أننا بلا منهجية.. نعم إن ما يحدث لكرتنا غريب!!

[email protected]