الفرق الكبرى تصطف من أجل درع الدوري

ألبرتو تشيروتي

TT

كرة القدم رياضة جماعية، وأكبر تأكيد مدوٍّ لهذا قدمه هذا الصيف بصورة غير مباشرة ليونيل ميسي، فهو ممثل مساعد في المنتخب الأرجنتيني وبطل في برشلونة. لكن ميسي تحديدا يثبت أيضا أنه حينما يوجد كيان للعب، على الرغم من عدم الوصول لمستويات نجوم فريق غوارديولا، فإن الفرد بإمكانه صنع الفارق من خلال المهارة، أو ببساطة عبر كونه مفيدا لخدمة زملائه. وبالتالي، إذا ما انطلقنا من هذه المقدمة، نحاول تصور من سيكونون اللاعبين المهمين في فرق القمة (المزعومة)، عبر المزج بين الوجوه القديمة والجديدة.

القائد زلاتان: إنه معتاد على جمع دروع الدوري، ويعد إبراهيموفيتش هو القائد الرمزي للاعبين الذين من خلال أهدافهم وشخصياتهم يساعدون على إكمال قفزة المهارة. من المستحيل التفكير في فريق ميلان بطل من دون اللاعب السويدي، على الأقل من بعد، لأن زلاتان يسجل ويصنع أهدافا لزملائه، لكنه، خاصة، يخيف وحده مدافعي الخصوم كافة، على الأقل في كرتنا الإيطالية. إذا كان سهلا للغاية الاعتقاد بأنه رمز فريق الميلان، فالأمر ليس كذلك بالضبط في التركيز على الشعراوي الذي، بعد استبعاده من قائمة الفريق الأوروبية لدوري الأبطال، قد يجد مساحة في الدوري المحلي، منافسا على المركز في مفاجأة من العيار الثقيل، مثل بواتينغ منذ عام مضى، وانظر للصدفة، فهو أيضا قادم من فريق جنوا.

ما بعد صامويل إيتو: من دون أهداف النجم الكاميروني التي كان قد سجلها مع ثلاثة مدربين مختلفين، من مورينهو إلى ليوناردو مرورا ببينيتيز، على الإنتر أن يطمح في انتزاع الدرع من الميلان بعودة ميليتو إلى مستواه منذ عامين، وباتزيني الأكثر استعدادا للتضحية على الأجناب في طريقة لعب غاسبريني 3 – 4 - 3. ومعه، لا بد أن ننتبه إلى فورلان، الأكثر انتظاما في الأداء والسلوكيات من زاراتي، مع شيء مجهود واحد متعلق بمركزه الخططي، لأن اللاعب الأوروغوياني يجيد أيضا الانطلاق من الجنب، مع شيء واحد متعلق بمركزه الخططي، لأن اللاعب الأوروغوياني يجيد أيضا الانطلاق من الجنب ثم يتحول عكسيا إلى القلب، مما يضع مكاني ميليتو أو باتزيني في مهب الريح.

الماتادور دائما: ليس ثمة شك، على العكس، بشأن البطل الكبير لفريق نابولي والمفترض أن يكون كافاني مرة أخرى. حيث تفجر كرأس حربة أول في العام الماضي، بفضل فطنة ماتزاري الرائعة، ويمتلك ميزة كونه أكثر شبابا من إبراهيموفيتش وميليتو، وأيضا لما لديه من تعطش أكثر منهما لتحقيق إنجاز في إيطاليا، واللذين فازا بكل شيء من قبل هنا. من دون نسيان تدعيم مهم في صفوف نابولي مقارنة بالعام الماضي وهو السويسري إنلر، وهو لاعب وسط قادر على ضمان بديل مهم في الشق الهجومي.

يقين: مثل الميلان ونابولي، أبقى فريق لاتسيو أيضا على مدربه في العام الماضي، إيدي رييا، الذي سينطلق من يقين هيرنادنيز، والمقدر له أن يتطور أكثر بعد عامه الأول والممتاز في الدوري الإيطالي. يتعين على اللاعب البرازيلي هذه المرة صناعة الأهداف لزميلين جديدين، وهما: كلوزه، قلب هجوم، وسيسيه، الذي، أكثر من اللاعب الألماني، بإمكانه أن يصير سلاح الفوز للاتسيو، خاصة على المستوى الخططي بسبب مرونته الذكية.

تريغوريا، هواء جديد: على الضفة الأخرى من نهر التيفيري بالعاصمة الإيطالية روما، لا يمكن تجاهل توتي، لكن نظرا لكونه محل جدال هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، فمن الملائم التركيز على العناصر الشابة العديدة التي انضمت إلى الفريق، ومن بين الواعدين بيانيتش، ولاميلا، والهداف الجديد من المفترض أن يكون بويان كريكيتش الذي أظهر قدرة كبيرة على التواؤم في برشلونة، حيث تم اعتباره لم ينضج بعد.

خارج الظل: بعدما حل سابعا للموسم الثاني على التوالي، يعتمد فريق يوفنتوس على ماتري «القديم»، الذي تم التقليل من شأنه كثيرا إلى وقتنا هذا، وكذا على اللاعبين فيدال وفوسينيتش المنضمين هذا الموسم إلى صفوف السيدة العجوز، حتى وإن كانت قيادة وسط ملعب اليوفي ستكون بين أقدام بيرلو تحديدا. لأن ميسي هو ذاته دائما، ولكن في وجود تشافي من خلفه يكون الفوز بالكرة الذهبية أسهل.