كتب نجم من يونايتد ريو فيرديناند على صفحته في «تويتر»: «سأذهب في إجازة إلى دبي.. هذه فرصة لمتابعة مستوى الدوري هناك.. والتعرف على الطقس»!
بعد أن غادرت صفحة فرديناند وصلت بالصدفة إلى صورة المشجعين الذين صعدوا «سقالة» ملعب مباراة الأنصار والأهلي، كما وردت إليّ شكاوى من مشجعين آخرين تجاه بعض مخرجي المباريات، خصوصا لقاء النصر والرائد، كذلك شكاوى أخرى على تذاكر المباريات. قلت في نفسي، وما أكثر ما أحدّث نفسي هذه الأيام.. يا فتّاح يا كريم.. كل هذه المشاهد والشكاوى في الجولة الأولى فقط من الدوري، فإلى أي حد سوف تصل الشكاوى مع منتصف الدوري وذروته؟
الرابط بين موضوع فرديناند وما يحدث لدينا هو أن العالم أصبح قرية صغيرة والكل يشاهدنا، فأي انطباع سيؤخذ عن الشاب السعودي وهو يصعد إلى قمة السقالة في تصرف لا يفسر إلا بأن هذا الشاب يثق في أنه لا قانون واضح من الممكن أن يطبق عليه، كل ما في الأمر أنه قد يؤخذ إلى قسم الشرطة ليكتب ولي أمره تعهدا بأنه لن «يتعودها» مرة أخرى، ويطلق سراحه ثم سيتكرر المشهد مرة ثانية وثالثة، ليتحول الدوري إلى فرجة على استعراض تسلق «السقايل» ليشغل المخرج نفسه به على حساب عرض التراس الذي ظهر منظما في مدرجات بعض الأندية مثل النصر والأهلي.
قد يقول صاحب رأي مختلف إننا الآن نفتقد المتعة والإثارة في ملاعبنا في ظل انحسار المواهب وضعف المنافسة ولم يبق من المغريات في الملاعب سوى مثل هذه اللقطات المثيرة للمشاهد، فلو لم يكن ضجيج الاحتجاج على قرارات الحكام واللجان وفوضى المشجعين، لو لم تكن هذه اللقطات حاضرة لما وجد المشاهد ما يستحق المتابعة. لكن صاحب هذا الرأي ومن معه بالإمكان أن يسألوا أنفسهم: لماذا لا تكون الإثارة في هدف جميل أو في لعب سجال؟
بخصوص التذاكر تلقيت رسالة «تويترية» من مشجع يقول إنه شاهد أبا أحضر أبناءه الأربعة لحضور مباراة الهلال وهجر، وفوجئ بارتفاع أسعر التذاكر ليقف عاجزا عن دفع 150 ريالا لخمسة أشخاص، والحقيقة أنني لا ألوم من رفع أسعار التذاكر فحسب، بل ألوم أيضا من يدفع دون أن يسال نفسه: هل أنا ذاهب إلى ما يستحق الدفع والمتابعة؟ وهذا السؤال يجب أن يكون حاضرا بصيغة أخرى أمام من رفع أسعار التذاكر: هل أنت تقدم من المتعة الكروية ما يتوازى مع هذه الأسعار؟.. هل كان معدل الحضور عاليا في الموسم الماضي لكي ترفع السعر بنسبة 50%؟
أخيرا.. لا أنصح فرديناند بالحضور إلى منطقتنا.. فالجو لا يسمح بحضور المباريات والمستوى لك عليه.. وأسعار التذاكر الغالية غير قابله للاسترجاع.. لكن الرزق على الله!