حسنا فعل الأمير

مصطفى الآغا

TT

على موقعه على «تويتر» قال الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، كلاما فيه شفافية مطلقة وأنا هنا أتحدث عن رأيي الشخصي فيما قاله.. فهو رفض النقاش الانفعالي للنتيجة وأنا معه في ذلك خاصة من قالوا إن رايكارد لا يفقه شيئا أو إنه يتحمل وزر الخسارة؛ لأن الرجل ليس ساحرا كي يفعل العجائب في بضعة أيام وهنا يمكن الحديث عن التأخر في قدومه أو عدم خوضه لمباريات ودية قوية أو عن سبب عدم قيادته للمنتخب خلال مباراتي هونغ كونغ ولكن الكلام هنا لن يفيد لأنه بمفعول رجعي يضع بعض الأسباب لما حدث ولن يصحح ما سيحدث.

لهذا أتفق مع الأمير في قوله بأن المسؤولية جماعية على الاتحاد والأندية واللاعبين والجماهير والإعلام ولكل جهة مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة لذلك لا بد أن يتحد الجميع، وإن كنت أرى أن الجماهير ليست مسؤولة سوى عن تشجيع منتخبها والتعاطي بعقلانية في توقعاتها لمبارياته وإعطاء المنافسين حقهم من الاحترام وهنا تكون مسؤولية الاتحاد والجهاز الفني والإداري والمدرب واللاعبين هي صاحبة المساحة الأكبر.

وحسنا فعل الأمير عندما وعد الجماهير أن الجهازين الإداري والفني سيظهران على وسائل الإعلام ليشرحوا الواقع ويتحدثوا عن العلاج والحلول للمستقبل وهو ذكر أنه تحدث مع المدرب الذي سيجري تغييرات جذرية في جسد المنتخب.

وبالفعل حدث ما وعد به الأمير في اليوم التالي وسمعت الجماهير مباشرة ما تريد أن تسمعه وإن بقيت بعض الأسئلة حائرة وأولها موضوع استبعاد محمد نور والتغييرات في التشكيلة ومراكز اللاعبين ولكنها في النهاية خطوة جيدة بعد نتيجة سيئة صدمت الجماهير السعودية وجعلتها تتشاءم من إمكانية الوصول لكأس العالم بالبرازيل 2014 ولكني أعتقد أنها ستكون صدمة إيجابية حسبما عودتنا عليه الكرة السعودية وهو ما نتمناه أيضا للكرة العربية التي ظهرت بشكل جيد عبر الأردن والكويت أولا وبشكل أقل عبر البحرين والعراق فيما لم تظهر منتخبات السعودية والإمارات وعمان وقطر وحتى لبنان رغم فوزها على الإمارات بالشكل الذي يوحي أنها قادرة على مقارعة منتخبات شرق آسيا في المراحل اللاحقة في حالة تأهلها لها.

ويبقى السؤال الجوهري المطروح.. هل تستطيع هذه المنتخبات أن تستفيد خلال 35 يوما من أخطائها وتصحح مسارها.

يا خبر بفلوس بعد 35 يوما سيبقى ببلاش.