في أميركا فقر.. وفي أوروبا خمر!!

صالح بن علي الحمادي

TT

في الوقت الذي كنت أهم فيه بالكتابة عن معطيات الجولة الأولى من دوري كرة القدم السعودي (زين للمحترفين) لموسم 2011 - 2012، مركزا على صدارة الاتحاد والشباب بالأهداف الأكثر، ومزاحمة الأهلي والاتفاق لهما، وفوز كل من الهلال والنصر، لفتت نظري أخبار أميركا والفقر! وأوروبا والخمر! أما كيف؟ ولماذا؟ فهذا ما سنأتي عليه لاحقا، وما علاقة فقر أميركا وخمر أوروبا بالرياضة والرياضيين؛ العرب والسعوديون تحديدا؟

عن الجولة الأولى، لا نتردد في القول إن النتائج بالنقاط والأهداف ميزت الستة الكبار: الاتحاد، والشباب، والهلال، والأهلي، والنصر، والاتفاق، عن الفرق الثمانية الأخرى: الفتح، ونجران، وهجر، والرائد، والأنصار، والقادسية، والتعاون، والفيصلي.

قلنا النتائج ولم نقل المستويات، فالأخيرة «إجمالا» ومن الجميع مقبولة «تواضعا»، سيما ونحن في الأسبوع الأول من الموسم، وإن كان «جُل» المراقبين والنظار سيمنحون ترشيحاتهم للستة «الكبار» الأول لإحراز ميداليات البطولة؛ ذهبا وفضة وبرونزا.. مقبولة كتواضع في المستويات لأن هذا «ديدن» أداء الجميع؛ فرقا، ومدربين، ولاعبين. وموسما بعد آخر، منذ عرفنا ما يسمى «احتراف»، كلما ارتفعت مخصصات الدوري بأكمله بالملايين، تتراجع المستويات. وهكذا أصبح دوري زين السعودي «الأغلى» قيمة مادية اقتصادية، و«الأضعف» كقيمة فنية وأدائية مع كل أسف!

وعندما نواجه الجميع (صراحة وشفافية) بأن أسعار لاعبيكم ومخصصات مدربيكم مبالغ فيها حد الخوف من أن يحل بنا «سخط من الله»، ردوا علينا: حرام عليك يا رجل.. أنت حاسدهم ليه؟!.. يا صالح، ما يجري لكرة القدم السعودية من ارتفاع بأسعار اللاعبين والمدربين ظاهرة عالمية في كل الملاعب، سيما في أميركا وأوروبا.

وأبسط رد على هؤلاء: يا سادة منذ متى؟ أو إلى متى؟ - «اختاروا» ما شئتم - وأوروبا وأميركا مثال «أو قدوة» لنا في كل شيء؟!!!

هل عندما تحمل لنا «الشرق الأوسط» في صفحتها الأولى (أمس) ما مفاده أن مستويات الفقر في أميركا تسجل أعلى مستوياتها!! وفق تقرير رسمي يؤكد أن نحو «50 مليون» أميركي يعانون من الفقر، يكون ذلك مبررا لتفشي الفقر في الأقطار العربية «لأنه جار على الأميركيين»!! أو في بلاد المسلمين الذين يفترض فيهم أن يقدموا النموذج «الإسلامي»؛ تكافلا اجتماعيا بحيث تمنع الزكاة والصدقات تفشي الفقر؟

وهل عندما يكون، طبقا لخبر آخر في «الشرق الأوسط»، ونقلا عن منظمة الصحة العالمية: «الأوروبيون الأكثر تناولا للكحوليات في العالم»، يكون ذلك مبررا لإفراط الرياضي العربي في تعاطيه الكحول حد النهاية المبكرة قتلا للموهبة؟!

[email protected]