بالاسيو وكوسكا.. هاهي أهداف غاسبريني

لويجي جارلاندو

TT

لقد ذهب الإنتر أيضا إلى شبكة الإنترنت، الويل بالنسبة للمدرب جان بييرو غاسبريني هو ما يتعلق بموقعي التواصل الاجتماعي، «فيس بوك» و«تويتر»، والويل خاصة هو أن منتقديه يذهبون هناك. لقد تجاوز عدد المشتركين في صفحة «الغضب على غاسبريني»، التي تم إنشاؤها يوم مباراة باليرمو - إنتر، 500 شخص. كما كتب المطرب فيوريللو، وهو أحد أشهر مشجعي الإنتر، أول من أمس أيضا، على حسابه الخاص على «تويتر»: «لا يمكن رؤية باتزيني على مقعد البدلاء». المقصود بهذه الحملة القوية هو المدرب غاسبريني، فهو من يتحمل ذنب الانطلاقة «الكابوس» لفريق الإنتر هذا الموسم، كما أن تغيير فورلان بمونتاري، في مباراة روما، جعل جميع النفوس أكثر ضيقا، أن يحل لاعب وسط كبير كان قد تم نسيانه تقريبا برأس حربة والنتيجة 0 - 0، وقبل دقائق قليلة من نهاية المباراة، مع وجود باتزيني على مقعد البدلاء.

إن أليساندرو مانسوني الطيب، وهو الروائي الإيطالي الكبير الذي ذكر المشكوك بنقلهم لوباء الطاعون في رواياته مثلما يشبهون غاسبريني، كان ليشرح الموقف للعامة عن طيب خاطر قائلا: «إن خط الوسط لم يكن يتمكن من مد المهاجمين بالكرات، في ظل تقلص قوة شنايدر من الانطلاقات المتواصلة وإجهاد الكبيرين كامبياسو وزانيتي. كان هناك خطر أن يواجه الخط هجمة مرتدة قاتلة مثلما حدث في باليرمو؛ لذا فقد دفع غاسبريني بمونتاري، هذا من أجل التغطية، والضغط والسماح لشنايدر بالاقتراب نحو المرمى. في الواقع، جاءت الفرصة الأفضل لشنايدر تحديدا». لنفكر في الأمر مثلما كان ليفعل مانسوني ونشكك أن آخرين، من مورينهو إلى روبيا، يمكنهم أن يخرجوا المزيد من فريق الإنتر الحالي، المهلهل في قواه وفي دوافعه، ولم يتم تدعيمه بشكل جيد في سوق الانتقالات الماضية، وفي غير حالته. إلى الآن، أيضا أمام نوفارا، سيكون الإنتر مضطرا للعب بحذر، في الأمام.

حينما ستتطور حالة الفريق، حينما سيقتنع مايكون بتعافيه، حينما سيستعيد غاسبريني الجانب المهاري (لدى موتا وستانكوفيتش)، فإن الإنتر سيغير من مساره. لكن لكي يكون على بعد خطوة من درع الدوري لا بد أن يظل حيا حتى شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، ثم إتمام سوق الانتقالات الخاصة به. قبل يومين، شاهد غاسبريني، في خندقه مثل دون أبونديو أبرز أبطال رواية مانسوني، أهداف بالاسيو وكوسكا، مهاجمي جنوا، في مرمى لاتسيو، وأيضا سكولي. هذا ما كان يحتاج إليه، لاعبو وسط أصحاب قلب ومجهود وافر، وقادرون على اصطحاب الهجمة والضغط من دون كرة، ولظهيرين قادرين على رفع الكرة من بعيد. إن زاراتي وفورلان هما شيء آخر. إذن، إنه كانت لتكون طريقة 3 - 4 - 3 وكان ليقول للاعبي الوسط اقفزوا من دون خوف.