إعادة الدوليين!

عادل عصام الدين

TT

من يلعب على مستوى «الكبار» من الصعب أن يعطيك حين تعيده للعب مع «الصغار».

إنه الجانب «النفسي» المهم الذي لا يمكن إنكار أهميته في عالم الرياضة التنافسية. قد تكون هناك استثناءات، لكن من الواضح أن من ذاق حلاوة وطعم التقدم لا بد أن يرفض العودة للوراء.

كيف لنا أن نعيد طالبا للصف السابق بعد أن منحناه شهادة التفوق والارتقاء أو الصعود إلى المستوى الأعلى؟!

حدث ذلك، مع الأسف الشديد، على مستوى بعض لاعبي منتخبنا الأول لكرة القدم، الذي يشارك في أهم منافسة دولية له وذلك بإعادتهم إلى الصف الأولمبي!

قد تفعلها منتخبات أخرى، وقد فعلناها في السابق ولكن «لا يصح إلا الصحيح».. والأصح هو ألا نحبط من رفعناه إلى «فوق» للعب مع الفريق الأول ثم نعيده للفئة السنية الأقل.

نظاميا.. ليس هناك ما يحول دون الاستعانة باللاعب على المستويين، لكن الجانب النفسي يقول: إن اللاعب الذي لعب مع الكبار ينحصر طموحه على المستوى نفسه، ومن الصعب أن يقدم كل «طاقته» عندما تستعين به للعب في الصف الأصغر.

بعيدا عن الطاقة النفسية، أتحدث عن الجانب الفني أيضا وأهمية الاندماج وعدم التشتت والتركيز، وحين يلعب لاعب مثل نواف العابد مع 3 فرق في شهر واحد سيجد نفسه تائها، فاقدا للتوازن، فهو يوم هنا، ويوم هناك!

كنت أتمنى أن نحتفظ باللاعب «المطلوب جدا» في المنتخب الأول دون إعادته لـ«الأولمبي»، وكنت أتمنى أن نستعين في «الأولمبي» بلاعبين لعبوا في أنديتهم على مستوى الفريق الأول ولم يلتحقوا بالمنتخب الأول تفاديا لقتل الطموح وإدراكا لأهمية الجانب النفسي أولا، والاستقرار الفني ثانيا؛ حيث لا يمكن إنكار أهمية الاستقرار الفني، والتكيف طويل المدى والاندماج مع مجموعة واحدة بدلا من «التوهان» والتنقل من هنا إلى هناك!

الأهلي.. فالشباب.. ثم الاتفاق.

هذه هي أفضل فرق دوري زين للمحترفين في الجولات الثلاث الأولى.

أتوقع شخصيا «مع احترامي للاتفاق» أن تنحصر المنافسة على لقب «البطل» هذا الموسم بين الأهلي والشباب.. وسيسحب الفريقان البساط من تحت أقدام «عملاقي» المنافسة في السنوات الأخيرة، الهلال والاتحاد.

الأهلي والشباب مؤهلان «عناصريا» بلا أدنى شك.

[email protected]