قرار نواف و«الألف» شبابي

عادل عصام الدين

TT

أخيرا.. صدر قرار اتحاد كرة القدم السعودي برئاسة الأمير نواف بن فيصل بمنع دخول مكبرات الصوت.

في ظني أنني كنت من أكثر من أسعدهم هذا القرار لأنني من أشد معارضي «مكبرات الصوت» وربما أكثر من كتب عن هذا الإزعاج طيلة السنوات الماضية ولعل آخر ما كتبته في هذا الصدد جاء بعد أن حضرت مباراة للشباب والأهلي قبل موسمين حيث خرجت بعد انتهاء الشوط الأول ولم أكمل مشاهدة المباراة بسبب الإزعاج الذي سببته «مكبرات الصوت».

في الأيام الماضية.. ذهبت إلى ملعب الملك فهد وشاهدت مباراة الشباب والقادسية. ومع أن الذين حضروا لم يزد عددهم عن 1007 متفرجين كما قرأت في «الساعة الإلكترونية» ومع أن نسبة مشجعي الشباب أخذت في التحسن فإن «الألف» مشجع شبابي كانوا رائعين ومؤثرين ومتابعين طيلة المباراة.

لا أبالغ إن قلت إنني أتمنى أن تكون الجماهير «فعالة» بالصوت كما كان مشجعو الشباب.. «بلا طبول أو دفوف» أو مكبرات صوت.

الجمهور المؤثر.. الفعال هو الذي «يقوي» فريقه ويؤازره بـ«الأفواه» أي بهدير الصوت بترديد الأهازيج الحماسية.

وكما انزعجت من جماهير الشباب قبل عام مضى بسبب استعانة رابطة مشجعي الشباب وعددهم محدود جدا بـ«مكبرات الصوت» و«الأغاني» الطربية التي لا علاقة لها بكرة القدم كما تفعل «روابط» الأندية الكبيرة الأخرى في بعض الأحيان بترديد أغان عاطفية لا تتفق وكرة القدم فقد استمتعت بـ«الألف» شبابي وهم يتألقون ويدعمون فريقهم بلا مكبرات صوت.

إنه من أفضل القرارات «الجميلة» والتي كنت أنادي بها من فترة طويلة فلا يصح إلا الصحيح ولماذا نختلف عن معظم ملاعب العالم.

المدرجات ليست مكانا لاكتشاف «المواهب الغنائية»، ثم إن «الطرب» لا يشحذ الهمم ولا يقوي العزائم بل يؤدي إلى الاسترخاء. ولاعب كرة القدم يحتاج إلى هدير جماهيري يرفع من مستوى حماسه وروحه القتالية.

أؤيد شخصيا وجود الدفوف «الطبول»... لأنها تساعد على «جمال» التشجيع لكنني ضد هذه المكبرات الضخمة المزعجة التي:

- تزعج معظم المشاهدين.

- تؤثر على تركيز اللاعبين والحكام.

- قد يساء استخدامها من خلال ألفاظ غير لائقة.

شكرا لاتحاد كرة القدم السعودي الذي أصدر قرارا كنا ننتظر صدوره منذ سنوات.

[email protected]