«أنا محتار ما بين اثنين.. »!

عادل عصام الدين

TT

أعتقد أن لسان حال أي «كروي» سعودي حين يتعلق الأمر بوجود اللاعب الأجنبي هو: «أنا محتار ما بين اثنين.. »!

ومع أنني تطرقت من قبل لإيجابيات وسلبيات اللاعب الأجنبي في الملاعب السعودية، فإن حوارا أجري في «الوطن» مع المدرب الوطني الكفء القدير المتخصص في الإعداد البدني عبد اللطيف الحسيني أعادني للموضوع مرة أخرى، وحين يتحدث المتخصص تستفيد من آرائه بلا شك.

يقول الحسيني: «المنتخب يستقطب الصفوة لا يعد لاعبين ولا يطور أحدا بل الأندية هي التي يفترض أن تفعل ذلك، كذلك تم إيقاف اللاعب الأجنبي في ملاعبنا لمدة 10 سنوات من 1403 إلى 1413 فاستطعنا أن نقدم نجوما كثرا وأصبح لدينا زخم كبير من المواهب جعلنا نتقدم».

والحقيقة أن اتحاد كرة القدم أول من ينزعج من هذه المسألة ويجد نفسه حائرا بين هذا وذاك.

اللاعب الأجنبي باختصار يفيد الدوري أكثر، ويضعف أو يؤثر على «جاهزية» اللاعب السعودي المطلوب دوليا.

أذكر أن اتحاد كرة القدم في مرحلة الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله - وبعد أول تجربة للاعب الأجنبي أجرى أول دراسة حول إيجابيات وسلبيات اللاعب الأجنبي.

غاب اللاعب الأجنبي لمدة 10 سنوات وعاد مجددا كما ذكر عبد اللطيف الحسيني، وكان موضوع اللاعب الأجنبي مثار اهتمام منذ أن بدأ أول لاعب غير سعودي في ملاعبنا.

أظن أن سلبيات اللاعب الأجنبي تزايدت وبدت أكثر وضوحا هذه الأيام في ظل معاناة المنتخب في عدة مراكز، لا سيما في خطي الوسط والهجوم.

لا شك أن من أبرز وأهم عوامل الجذب والإثارة والمتعة والفائدة في مسابقات كرة القدم المحلية إحضار اللاعب الأجنبي، ولا أظن أن هناك من يختلف على أن اللاعب غير السعودي يمنح المسابقات المحلية المزيد من القوة والجاذبية، في غمرة الاهتمام والاستمتاع بمباريات الدوري، وحين تصدمنا مستويات المنتخب نكتشف أن ثمة تأثيرا سلبيا للاعب غير السعودي على المنتخب بشكل عام.

بمجرد قراءة أسماء لاعبي خط الهجوم في كل أنديتنا الكبيرة سيصدمنا الواقع بلا شك.

غياب كبير جدا للاعب السعودي، حيث يشكل اللاعبون الأجانب نسبة عالية في خطوط الهجوم.. فكيف لنا أن ننافس خارجيا؟!

[email protected]