يعيش المنتخب!!

صالح بن علي الحمادي

TT

يمثل المنتخب الأول لكرة القدم لدى «البعض» من العرب.. قيمة وقامة قومية «وطنية» لا تضاهيها إلا «القليل» من القيم الهامة «جدا» والمرتبطة بكينونة الكيانات الوطنية الرفيعة!!

وعند «بعض» آخرين.. تم اختزال كل ما له علاقة بالرياضة والشباب في المنتخب الأول؟!.. متى فاز وانتصر!!.. كل شيء تمام التمام «يا أفندم» ومتى تدهور وخسر.. «الويل ثم الويل».. لكل المسؤولين الرياضيين، حتى ولو كانوا في كل مسؤولياتهم مبدعين.. ولا إخفاق إلا في منتخب «لعبة» كرة القدم.. ولكن؟!

لكن.. عندما يخرج المسؤول عن الشباب والرياضة في بلد بحجم المملكة العربية السعودية.. وهو المسؤول الأول عن عدة مناصب رياضية وشبابية هامة (من ضمنها مسؤولية اتحاد - لعبة - كرة القدم).. يخرج ويعلن على الملأ أن هناك من يتمنون عدم فوز المنتخب لأسباب لها علاقة بالميول.. أو حقد أو كراهية لكائن من كان؟! أو غيرها من عُقد تجاه الشباب والرياضة أو مسؤوليها.. فهنا مصيبة؟!

أولا.. لتسمحوا لي لأعلن أنني لست من المطالبين في أي بلد.. بأن «يشجع الجميع» منتخب بلادهم الكروي.. لا سيما من الأبناء الوطنيين أصحاب القناعات العميقة بأن الألعاب الرياضية تظل مجرد «ألعاب ترفيهية»!!.. وأن تقدم وتحضر وتطور البلدان لا يمكن أن يقاس بألعاب رياضية.. لكن هؤلاء لا يمكن أن يتمنوا سقوط المنتخب.. وإن كانوا في مجمل الأحوال لا يكترثون لنتائج المنتخب بل حتى لا يشجعونه!!

ثانيا.. كنت وما زلت على قناعة «تامة» بأهمية عدم احتكار كرة القدم لكل الميزانيات الرياضية في وزارات الشباب والرياضة.. وفي الأندية الشاملة لألعاب عديدة، بل عدم ربط كبار المسؤولين عن الرياضة عامة بكرة القدم التي «قد» ترفعهم سماء عند الانتصارات.. أو تعصف بكل مخططاتهم وما يقدمونه من مجهودات شبابية رياضية شمولية ناجحة.

ثالثا.. أن المسؤول الذي يختزل ما يقدمه من خدمات لشباب بلاده ورياضاتهم في النادي «وغيره!».. في لعبة كرة القدم ونتائجها.. مسؤول غير جدير بخدمة شباب بلاده.. فهناك من الاستراتيجيات الكثيرة والكبيرة مما تتجاوز في أهميتها نتائج مباريات كرة القدم في الأندية والمنتخبات!!

رابعا.. وأخيرا.. زبدة الكلام.. يا من تحملون في قلوبكم «غل» على «........» وبالذات الأندية والاتحادات وكل قياداتها؟!.. نرجو أن تقولوا «خيرا» بالحرص على تشجيع المنتخبات الوطنية.. أو «لتصمتوا» أحسن لنا ولكم.. حتى لا يأتي يوم ننقسم فيه إلى فريقين.. أحدهما يشجع المنتخب ويهتف عاش ويعيش فريق الوطن.. وفريق آخر يهتف (بكل وقاحة وحقد) يسقط المنتخب يسقط المنتخب؟!

بقي القول.. يا لها من مباراة بانتظار الأخضر السعودي في بانكوك.. فماذا لدى الصقور المحترفين؟ هل يعودون للواجهة من جديد؟ أم يدقون مسمارا من حديد في «.........» الاحتراف الكروي السعودي.. الذي لنا فيه آراء قريبة.. وبالتوفيق.

[email protected]