وصفة العلاج لفريقي ميلانو

لويجي جارلاندو

TT

لم يكن فريقا ميلانو بهذا السوء منذ 81 عاما، حيث حققا معا تسع نقاط فقط في المباريات الخمس الأولى لبطولة الدوري الإيطالي. ها هي مدينة ميلانو التي تحاول هذه المرة نسيان ما تمر به الآن. غارغانو نفسه، لاعب وسط فريق نابولي، قد وجد نفسه يخترق أمام كل من سيدورف، وفان بوميل، وزانيتي، وكامبياسو، مثل القطار في مواجهة هواة ركوب الدراجات الهوائية المتوقفين. إنهما فريقان مثقلان بالتاريخ الطويل، والكيلومترات والانتصارات. يعانيان ثغرات عميقة، ومن الصعوبة التعافي منها سريعا، لكن الطريق موجود من أجل العودة للقمة. ويمر باستعادة اللاعبين المصابين. وأليغري كان يشرح قائلا: «قد يكون سيدورف لاعبا ينبغي استنساخه»، فإن كان متألقا يكون هو أستاذ الأساتذة، وإن تعين عليه خوض ست مباريات في 20 يوما، فالحديث يختلف. إن إصابات غاتوزو، وفلاميني ورفاقهما أعاقت مميزات المبادلة بين اللاعبين المتاحين. ومنح ثقة أكبر للاعبين مثل أكويلاني، قد وصلوا إلى الفريق هذا الموسم، يصير أمرا ضروريا. كما أن استعادة القوة الهجومية الضاربة بعودة باتو وروربينهو ستكون ثمينة، ويكون أكثر من ذلك بالنسبة لكلاوديو رانييري عودة شنايدر، المطلوب منه الربط بين خطوط الفريق الواحد، والذي يركض قليلا، مع انطلاقات عكسية. أيضا التمريرات الرأسية لتياغو موتا ستكون علاجا طيبا لعزلة رؤوس الحربة. وأمام موجات يوفنتوس، بات أليغري محبوسا خططيا، وتقريبا كان يخجل من العودة إلى طريقة 4 – 4 - 2 أو شيء من هذا القبيل. إن الطوارئ لا تقر بالخجل وتتطلب مدربين أصحاب خيال. هل تتم استعادة القوة البدنية لبواتينغ؟ هل الحد من السيطرة طويلا على الكرة التي رأيناها في الأيام الطيبة والبحث بسرعة أكبر عن إبراهيموفيتش واللاعبين اللذين عثرا عليهما مجددا، والقادرين على إيجاد لعبة المباراة؟ أيضا سيتعين على رانييري الذهاب إلى ما وراء ما هو طبيعي، لأن فريق الإنتر الطبيعي الذي كان يسمح بوجود شنايدر خلف باتزيني وميليتو لم يعد موجودا. ولم يعد موجودا كامبياسو الذي كان يجر الفريق، وينقذ مرماه من هدف على الخط، ثم يسجل آخر بعدها بدقيقة أو دقيقتين، واليوم يقوم بدور المساك الثاني.

سيتعين على رانييري الذهاب إلى ما وراء احترام الماضي والترتيب، وأن يبحث عن الطاقات أينما يستطيع، بدءا من أوبي ومونتاري. سيتعين على أليغري ورانييري إيجاد الكلمات المناسبة. أليغري وجدها منذ عام مضى وأمسك زمام اللاعبين في يده، وقد نجح رانييري في ذلك في الساعات الأولى له مع الفريق، ويتعين عليهما تكرار الشيء ذاته من أجل الانطلاق مجددا والمضي قدما حتى فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، والتي قد تحمل طاقات لإيقاظ الفريقين في الدور الثاني من بطولة إيطاليا: مونتوليفو؟ كوسكا؟ ما خلا ذلك لا بد أن يمنحه اللاعبون. على لاعبي الإنتر أن يقتنعوا بأن الذنب لا يتحمله غاسبريني وروكي فقط، وتعلم الدخول إلى منطقة الجزاء لمتابعة ركلة جزاء تم صدها مثلما فعل كامبانيارو لاعب نابولي وليس مثل زملائهم الأربعة الذين كانوا إلى جواره. وعلى الجانب الآخر، لا بد أن يستعيد لاعبو الميلان طعم الموت لكرة تائهة، الذي كان لدى فيدال وماركيزيو، لاعبي يوفنتوس، الأحد الماضي. من خلال التعافي من الإصابات، ومدربين لامعين، وإسعافات سوق الانتقالات المقبلة، وفخر الفريق، هكذا فقط يمكن لمدينة ميلانو العودة للاحتفالات وليس للنسيان.