النجم السعودي.. مظلوم أم غير مظلوم؟!

عادل عصام الدين

TT

سمعت نجم الهلال السابق فيصل ابوثنين وأحد نجوم «استوديوهات التحليل التلفزيوني» هذه الأيام وهو يدافع في برنامج «في الثمانيات» عبر «السعودية الرياضية» عن نجومنا ملقيا اللوم على الأداء الإعلامي.

وسمعت أيضا عددا كبيرا من المتابعين قبل ذلك وهم يلومون نجومنا على تقصيرهم وظهورهم بمستوى جيد مع الأندية في وقت لا يظهرون فيه بمستوى جيد مع المنتخب.

ترى هل اللاعب السعودي مظلوم.. أم غير مظلوم؟!

سؤال يستحق أن يناقش بلا شك وأشير إلى أنني تناولت مسألة أداء الإعلام الرياضي السعودي بعنوان: «لك حق تزعل» حيث أكدت على ضرورة عدم التجاوز والإساءة مع أهمية مساحة الحرية.

أي إن النقد الموضوعي.. الصادق.. النزيه هو المطلوب.

الحقيقة أن بعض نجومنا ظلموا كثيرا بل إن الإساءة طالت نجوما آخرين حتى من الوسط الإعلامي لأننا باختصار نعيش مرحلة فيها كثير من التطاول على الرموز والشخصيات الكبيرة وعلى الأسماء البارزة.

تدخلت «الشخصنة».. والمهاترات والتعصب والعنصرية و«قلة الأدب».. وحدث ما حدث.

إنه تطاول على كثير من الرموز.. والأسماء الكبيرة وهذا من مساوئ ما يحدث هذه الأيام فقط.

نعم.. النجم السعودي مظلوم إن كان حكمنا أو معيار الحكم من خلال «الشخصنة».

لكنني أعتقد من جانب آخر أن النجم السعودي غير مظلوم من ناحية الحقوق التي يحظى بها هذه الأيام في حين أنه يتقاعس أو لا يقدم الواجب المطلوب.

نجومنا يأخذون الكثير ولا يقدمون إلا القليل.. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها بدليل أننا حققنا إنجازات جيدة في مرحلة الهواية أكثر مما تحقق في مرحلة الاحتراف.

يجب أن لا نلوم اللاعب إن كانت تلك هي إمكاناته ولكنني لا أؤيد الوقوف معه ومساندته إن كان بإمكانه أن يعطي أكثر. وللأمانة فإن إمكانات بعض نجومنا أكبر مما شاهدنا. فلماذا لا يمكن أن ننتقد.

لا يجب علينا أن نخطئ بين الإساءة الشخصية وانتقاد الأداء حسب «إمكانات» اللاعب.

نجومنا.. مظلومون جدا ففي المجتمعات الأخرى يجد النجم.. أي نجم بمن فيهم نجوم الإعلام الكثير من الاحترام والتقدير أما هنا.. فما أسهل أن نجد التجاوز.. والتطاول على الرموز.

ولكن نجومنا ليسوا مظلومين أبدا إن كان الحكم من خلال «الحقوق والواجبات».

[email protected]