في هذه الفترة التي تسود فيها أزمة كرة القدم المالية، يعد التركيز على الإنجازات التي حصل عليها فريق برشلونة، استثمارا في الذهب، وينبغي أن يطمئن الجميع، فلن تبقى الأيدي فارغة. وللتأكيد على هذا الأمر، ينبغي أن نرى هدف برشلونة الإسباني (1 - 0) أمام فريق فيكتوريا بلزن التشيكي. وجاء هذا الهدف من المثلث إنيستا – ميسي – إنيستا، بكرة انطلقت في الهواء بسرعة كبيرة، كما لو كانت داخل لعبة الكرة والدبابيس. ويجد إنيستا، لاعب وسط فريق برشلونة، داخل المنطقة، معارضة من تشيزوفسكي، مدافع فريق فيكتوريا بلزن، فيقوم بالقدم اليمنى بمراوغة المدافع، ونقلها للقدم اليسرى، وبعد ذلك وضعها بحيث لا يمكن لأحد أن يقوم بإعاقتها. وكانت مراوغته وطريقته في اللعب رائعة للغاية. في هذا الهدف، يكمن جوهر لعبة كرة القدم: حيث الجانب الفني الرائع في استخدام السرعة التي أظهرتها عملية المبادلة في المساحات الضيقة من جانب لاعبيْ برشلونة؛ كما أن السيطرة وفن المراوغة هما اللذان كشفا عن الإمكانات المطلقة للاعب إنيستا؛ وفي النهاية، جاء الهدف الرائع من تسديدة محددة ومتقنة.
الساحر الآخر: ولمن يبحث عن من هو خليفة اللاعب ديديه دروغبا، مهاجم فريق تشيلسي الإنجليزي ومنتخب ساحل العاج، نقترح عليه أن يشتري تذكرة طيران إلى مدينة موسكو، عاصمة روسيا، ويتوجه إلى استاد لوزنيكي الروسي حيث يلعب فريق سيسكا موسكا الروسي، ويلقي نظرة على المهاجم، صاحب القميص رقم 8، وهو سيدو دومبيا، لاعب منتخب ساحل العاج، البالغ من العمر 23 عاما، الذي ينتمي إلى نفس بلد دروغبا. ويتمتع دومبيا بحالة بدنية قوية إلى جانب مستوى فني كبير، وتلك هي الملامح الخارجية لهذا المهاجم. ويتبع دومبيا الهجمة المرتدة التي يصنعها من الأمام الروسي دزاغويف، حيث يتجه قليلا إلى يسار زميله، ويستقبل التمريرة. وعند هذه النقطة، يحدث التأرجح؛ حيث يتعثر اللاعب بالكرة، وهذا يحدث أحيانا، وربما هذا بسبب العشب. ولكنه ينجح في تثبيت نفسه، ولا يفقد توازنه، وعندما يحاول المدافع التركي التدخل، يقوم بمراوغته بشكل جيد. والآن، إن دومبيا بمفرده أمام تولغا زينغن، حارس مرمى فريق ترابزونسبور التركي، الذي خرج من مرماه لمقابلة المهاجم. وماذا حدث؟ شيء بسيط، قام دومبيا بالتحكم الرائع في الكرة بقدمه اليمنى، ثم أدخلها في زاوية المرمى.
تمريرة عرضية: ومن بين الأشياء الكثيرة الرائعة التي تحدث في بطولة دوري أبطال أوروبا، توجد أيضا الجوهرة الثمينة لفريق الإنتر. إن الهدف الذي سجله فريق الإنتر الإيطالي أمام ليل الفرنسي يستحق أن يتم ذكره، خاصة من أجل التحرك الجيد، والتمريرة العرضية من على اليسار التي صنعها زاراتي، مهاجم الإنتر. فضلا عن ذلك، ينبغي عدم إغفال ذكر: أولا) الهدف الآتي من ضربة بالرأس من اللاعب فيرناندو توريس، مهاجم تشيلسي الإنجليزي والمنتخب الإسباني، أمام فريق جينك البلجيكي. ثانيا) التسديدة الرائعة في المرمى من جانب البرازيلي ويليان، لاعب وسط شاختار دونيتسك الأوكراني. ثالثا) هدف سام، لاعب فريق ليفركوزن الألماني.